أصحاب محال عن وقف النشاط حال مخالفة إجراءات كورونا: أهون من قطع العيش
هيثم عبدالحميد
اشتراطات عديدة وضعتها وزارة التنمية المحلية خلال اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن المطاعم والمقاهي والمنشآت التي تقدم خدمات للجماهير، من بينها إخطار وزارة الصحة والسكان بأي حالة إصابة يتم اكتشافها، وتطهير الأثاث والأقمشة بشكل منتظم، بجانب الاعتماد على أدوات طعام أحادية الاستخدام، وشددت الوزارة على المحافظين ضرورة إلزام أصحابها بها تجنباً لإغلاقها ووقف نشاطها.
وأبدى بعض أصحاب المطاعم والمقاهي ترحيبهم بأي اشتراطات تضعها الحكومة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أنها أفضل من إغلاق "أكل عيشهم" كما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أدى إلى تعرضهم لخسائر مادية كبيرة.
خسائر كثيرة تعرض لها "محمد السيد"، صاحب مقهى بمنطقة الهرم، خلال أزمة فيروس كورونا بسبب إغلاق محله لعدة أشهر، حيث كان مضطرا لدفع رواتب العمال كاملة رغم عدم وجود دخل له، بحسب كلامه، ما دفعه بمجرد عودته لفتحه الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سمعة محله.
ويوضح "السيد" أنه مع تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا بدأ بعض الزبائن يتخلون عن تنفيذ التعليمات كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، ورغم محاولاته لإلزامهم بها، لكن البعض كان يرفض، وخصوصا أن أغلبية المطاعم والمقاهي أصبحت تتجاهل هذه الإجراءات، مشيرا إلى أنه لجأ فور تشديد رئيس الوزراء بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية إلى إلزام بها الزبائن مجددا ومنع دخولهم بدونها: "أخسر زبون أفضل من أن اتعرض للمسائلة أو أكل عيشي يتقفل، الناس فاكرة إن كورونا خلصت وبتتعامل على هذا الوضع، ولو طلبت منهم يلبسوا كمامة أو يبعدوا عن بعض يا إما يتريقوا أو يمشوا، كنت الأول بضايق لكن دلوقتي الحالات زادت تاني ولازم اخاف على نفسي قبل ما أخاف على غيري".
"هيثم عبدالحميد"، مدير العلاقات العامة لسلسلة إحدى المطاعم الشهيرة، أن الاشتراطات التي تفرضها الحكومة تصب في مصلحة أصحاب المحلات التجارية، حتى وإن كانت تكلفهم بعض المبالغ المالية، لكنها أهون من الخسائر التي سيتعرضون لها في حال مخالفتها، مشيرا إلى أنه يقوم منذ عودة فتح المطاعم بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وإلزام العاملين والزبائن باتباعها على حد سواء.
ويتابع "هيثم" الذي وفر لكل فرع من فروع محله ماكينة تعقيم بجانب كمامات للموظفين، أن وجود تفتيش من قبل المحافظة على كافة المحلات خطوة جيدة، لأن البعض مؤخراً تهاون ف تطبيقها سواء أصحاب محلات أو زبائن ما تسبب في زيادة حالات الإصابة مجددا.