"سي إن إن": كمالا هاريس أول امرأة سوداء تصبح نائب الرئيس خلال قرنين
كمالا هاريس نائب الرئيس الأمريكي المنتخب
قالت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إن كمالا هاريس التي أصبحت أول امرأة سوداء في الولايات المتحدة تشغل منصب نائب للرئيس ذات أصول من جنوب آسيا، يمثل وجها جديدا للسلطة السياسية بعد الانتخابات.
وتابعت الشبكة الأمريكية في تقرير لها أن فوزها كسيناتور عن ولاية كاليفورنيا ساهم في صنع تاريخ ملايين النساء في التركيبة السكانية، التي غالبا ما يتم تجاهلها وتمثيلها تمثيلاً ناقصا تاريخيا كما تم تهميشها بشكل منهجي، وهن اللواتي أصبحن الآن في مقعد السلطة للمرة الأولى في تاريخ البلاد الذي دام أكثر من 200 عام.
وتابعت الشبكة الأمريكية إن فوز هاريس وبايدن، كما توقعته شبكة سي إن إن، يأتي بعد أيام من فرز الأصوات المطول الذي يعكس انقساما عميقا في الناخبين، وهو يرمز إلى عهد ترامب، الذي تبع أول رئيس أسود للولايات المتحدة وكان مدعوما بالعديد من الأمراض الاجتماعية بما في ذلك تفوق البيض، فانتصار هاريس، على وجه الخصوص، يمثل نقطة عالية جديدة في الإنجازات وكسر الحواجز، حيث تقلدت مناصب المدعي العام في سان فرانسيسكو إلى المدعي العام في كاليفورنيا إلى ثاني عضو أسود في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقالت هاريس خلال خطاب قبول ترشيح المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس، مشيرة إلى نساء مثل كونستانس بيكر موتلي وفاني لو هامر وشيرلي تشيشولم: "إن وجودي هنا الليلة هو شهادة على تفاني الأجيال التي سبقتني، وقالت: "إن النساء والرجال الذين يؤمنون بشدة بوعد المساواة والحرية والعدالة للجميع".
وأشار تقرير "سي إن إن" إلى أنه على مدى محاولتها في البيت الأبيض، لم تتهرب هاريس أبدا من ذكر أن الناس حاولوا تحجيمها أو شككوا فيها وهي تسعى إلى تمهيد الطريق في السياسة، وقالت "لم أستمع، والناس لم يستمعوا أيضا وفزنا".
وسردت الشبكة الأمريكية ملامح من حياة هاريس مبينة كيف تغلبت على الصور النمطية خلال مناظرتها التاريخية لنائب الرئيس، قائلة إنها ولدت في أوكلاند، كاليفورنيا، في عام 1964، لأبوين رباها في إحدى دور الرعاية في مجال الحقوق المدنية، ووالدتها، شيامالا جوبالان هاريس، مهاجرة هندية، كانت باحثة في سرطان الثدي؛ توفيت من السرطان في عام 2009، ووالدها، دونالد، هو أستاذ الاقتصاد الأمريكي الجامايكي. وفي الحملة الانتخابية، غالبا ما تحدثت نائبة الرئيس المنتخبة عن كيفية دفع والديها الناشطين لها في عربة أطفالها في مسيرات الحقوق المدنية، وانفصل الزوجان في عام 1972.
وقامت هاريس برحلات متكررة إلى الهند لزيارة العائلة الممتدة، وفي الثانية عشرة من عمرها، انتقلت هي وشقيقتها مايا مع والدتهما إلى مونتريال ذات الأغلبية البيضاء، حيث حصل جوبالان هاريس على وظيفة تدريس في جامعة ماكجيل، فضلا عن منصب بحثي في المستشفى اليهودي العام، أثناء حملتها الانتخابية، تحدثت هاريس في كثير من الأحيان عن قربها من والدتها.
و بعد تخرجها من جامعة هوارد في عام 1986 للحصول على درجة البكالوريوس ومن كلية هاستينجز للقانون في جامعة كاليفورنيا في عام 1989، اجتازت هاريس اختبارات نقابة المحامين في العام التالي وانضمت إلى مكتب المدعي العام في مقاطعة ألاميدا كمساعد المدعي العام. من هناك، بدأت صعودها السياسي، وفي عام 2003، فازت هاريس في أول سباق لها لمنصب المدعي العام في سان فرانسيسكو، لتصبح أول امرأة سوداء تشغل مثل هذا المنصب في كاليفورنيا، في عام 2010، أصبحت أول امرأة سوداء تنتخب لمنصب المدعي العام في كاليفورنيا، وفي عام 2016، أصبحت ثاني امرأة سوداء تنتخب في مجلس الشيوخ الأمريكي، وكثيراً ما تحدثت عن حياتها التي تكسر الحواجز خلال حملتها الانتخابية الرئاسية التمهيدية.