وزيرة التجارة: حريصون على جذب شركات ألمانيا للاستثمار بالسوق المصري
نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة
أكّدت السيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، حرص الوزارة على نقل الخبرات والإمكانات والتكنولوجيات الصناعية المتطورة لدولة ألمانيا للصناعة الوطنية في مختلف القطاعات الإنتاجية، وذلك باعتبارها إحدى القلاع الصناعية العالمية التي تحظى بثقة المجتمع الصناعي والمستهلكين المصريين، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من التوجه الحالي للمستثمرين الألمان بنقل استثمارتهم الخارجية للدول القريبة، وذلك من خلال إعادة توطين هذه الصناعات بالسوق المصري.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التجارة، بوفد الغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة برئاسة يان نوتر المدير التنفيذي للغرفة، والذي تناول دور الغرفة في دعم ومساندة مشروعات التعاون التجاري والصناعي والاستثماري بين مصر وألمانيا والخدمات التي تتيحها الغرفة لدوائر الأعمال لتعزيز منظومة التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين، بحضور بيتر هوفمان رئيس القسم الاقتصادي بالسفارة الألمانية بالقاهرة، وأحمد رضا معاون الوزيرة لشئون الصناعة.
وقالت وزيرة التجارة، إنَّ الحكومة حريصة على تقديم الدعم الكامل لمختلف الاستثمارات المحلية والأجنبية العاملة بالسوق المصرى من خلال توفير كافة الخدمات الصناعية والقضاء على التحديات التي تواجه هذه الاستثمارات، مؤكّدة أنَّ تيسير الإجراءات ووضوحها يمثلان أكبر حافز للمستثمرين.
وأشارت جامع، إلى أهمية المنصات الرقمية في تعزيز التعاون الاقتصادي العالمي خلال المرحلة الحالية وفي إطار جهود مواجهة التداعيات السلبية الكبيرة لانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" على الاقتصاد العالمي، لافتة إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الألمانية الكبيرة في مجال التسويق الرقمي والتجارة الألكترونية بالاقتصاد المصري.
ولفتت إلى أنَّه يجرى حالياً وضع خطة جديدة لمنظومة المعارض الخارجية والداخلية باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز تواجد الصادرات المصرية بالأسواق العالمية وزيادة تنافسية المنتج المصري بالسوقين المحلي والعالمي، مشيرة إلى أهمية توفير بدائل فاعلة لمنظومة الترويج للصادرات لتفادي الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" على حركة التجارة العالمية.
ومن جهته، أوضح يان نوتر المدير التنفيذي للغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة، أنَّ الغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة تعد أكبر غرفة تجارية في منطقة الشرق الأوسط حيث تضم 2500 شركة، مشيراً إلى أنَّ الغرفة توفر خدمات متميزة لكل الشركات الأعضاء وتعمل كحلقة وصل بين الحكومتين المصرية والألمانية ورجال الأعمال العاملين والمهتمين بالسوقين المصري والألماني.
وأشار إلى حرص الغرفة على التروّيج للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لدى دوائر الأعمال الألمانية باعتبارها إحدى المناطق الاستثمارية المتميزة بالسوق المصري والتي توفر العديد من الفرص الاستثمارية والامكانات والحوافز للاستثمارات الأجنبية.
وبدوره، أكّد بيتر هوفمان رئيس القسم الاقتصادي بالسفارة الألمانية بالقاهرة ثقة دوائر الأعمال الألمانية في السوق المصرى باعتباره أحد المقاصد الاستثمارية الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، مشيراً إلى أنَّ الفترة الحالية تشهد زخماً كبيراً في منظومة التعاون الاقتصادي المشترك خاصة في ظل التوجه الإيجابي للشركات الألمانية العاملة بالسوق المصري ورغبتها في الاستمرار والتوسع خلال المرحلة المقبلة.