أحمد مراد يوقع "لوكاندة بير الوطاويط" لرواد "الشارقة الدولي للكتاب"
"مراد" يحاور القراء "أون لاين"
أحمد مراد
في أجواء ألغت المسافات، وتجاوزت الظروف، التقى الكاتب الروائي أحمد مراد، محبّيه عبر اتصال مرئي، أقيم في جناح دار الشروق، المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ39، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، ليتحاور معهم بشكل ودّي وعفوي وكأنه حاضر بينهم، كما توقّف المارّة بمحازاة الدار لإلقاء التحية على صاحب "الفيل الأزرق".
ووقّع "مراد"، عمله الروائي الجديد "لوكاندة بير الوطاويط" الصادر عن دار الشروق لجمهوره الذين حصلوا على نسخهم الخاصة والتي حملتها الطائرة من مصر إلى الشارقة، مفعمة بالمحبة، والتقدير من صاحبها لقرّائه، في مشهد يجسّد عمق العلاقة بين القارئ والأديب.
"لوكاندة بير الوطاويط"، هي الرواية السابعة لأحمد مراد، وتدور في أجواء من الجريمة والغموض، وتبدأ أحداثها في عام 2019، أثناء ترميم "لوكاندة بير الوطاويط" المجاورة لمسجد "أحمد بن طولون" بحي "السيدة زينب"، حيث تم العثور على يوميات تعود إلى سنة 1865، مدفونة وراء حائط الغرفة رقم سبعة بالطابق الثالث بمبنى اللوكاندة، ومحفوظة بشكل جيد.
وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد قرر بإعفاء جميع دور النشر المشاركة في الدورة الحالية من معرض الشارقة الدولي للكتاب، من رسوم إيجارات الأجنحة المترتبة عليهم نظير مشاركتهم في المعرض بقيمة إعفاءات بلغت 6 ملايين درهم.
وعن مبادرة حاكم الشارقة، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "يوجه حاكم الشارقة من خلال القرار رسالة إلى العالم أجمع، يؤكد فيها أنّ صحة المجتمعات واستقرارها يبدآن من تعافي واقعها الثقافي، وقوة العاملين فيها، وبهذا الدعم يصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب المعرض الدولي الأول الذي يعفي دور النشر كاملة من رسوم مشاركتها".
وتجسد مبادرة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رسالة الإمارة الثقافية والإنسانية معاً، والتي تلتزم فيها بالوقوف إلى جانب الأشقاء العرب في مختلف بلدان العالم.
تجدد المبادرة تأكيد أنّ الشارقة بيت صانعي الكتاب وحاضنة الثقافة والمثقفين في المنطقة والعالم، خاصة أنّها تأتي بعد إعلان منحة حاكم الشارقة البالغة 10 ملايين درهم، والمخصّصة لدعم الناشرين، وفتح المجال أمامهم لتجاوز التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا على قطاع النشر عربياً وعالمياً.
ويقدم المعرض الذي يُقام تحت شعار "العالم يقرأ من الشارقة" أكثر من 80 ألف عنوان كتاب في الآداب والعلوم وشتى مجالات المعرفة بمختلف اللغات، ويستمر حتى 14 من نوفمبر الجاري، حيث يشارك 1024 ناشراً من 73 دولة من مختلف أنحاء العالم.