خبراء الصحة: نحتاج لدليل قاطع على أمن وفعالية لقاح "فايزر"
سياسيون: لم نرى بيانات كاملة والنتائج بحاجة لمراجعة
لقاح كورونا
حذر العلماء من المبالغة في النتائج المبكرة للقاح شركة فايزر الأمريكية، قبل جمع بيانات السلامة والفعالية على المدى الطويل، حيث إنه لا أحد يعلم إلى متى قد تستمر الحماية التي يوفرها اللقاح.
فيما أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، أنه ليس هناك دليل قاطع على أمن وفعالية اللقاح، حيث يمكن أن يتغير الاكتشاف الأولي لفعالية اللقاح التي تزيد عن 90% مع استمرار التجارب.
وقال جيسي جودمان، أستاذ الطب والأمراض المعدية بجامعة جورج تاون: "نحتاج إلى رؤية البيانات الفعلية، وسنحتاج إلى نتائج طويلة الأمد"، موضحا أن هذه النتائج الجيدة والسريعة جدا هي شهادة على العمل الجاد.
كما قال بعض خبراء الصحة أنه على الرغم من الأخبار الجيدة بخصوص تطوير اللقاح، ولكن يجب التغلب على العديد من العقبات قبل الموافقة على اللقاح، وأوضح الخبراء أن البيانات الصادرة هي نتائج بحث أولية، وليست بيانات إكلينيكية كاملة تمت مراجعتها، وفقا لوكالة "شينخوا" الصينية.
وبالإضافة إلى خبراء الصحة، رحب السياسيون باللقاح، ولكنهم حذروا أيضا من النتائج الأولية، حيث قال وزير الصحة الألماني ينس شبان، أمس، أن التقدم الذي أحرزته الشركتان الأمريكية والألمانية مشجع للغاية، "ولكن هذه لا يعني أن الموافقة عليه غدا".
فيما أوضح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن المملكة المتحدة طلبت من هذه اللقاح، ولكن لم يتم التحقق من فعاليته بعد، وقال جونسون: "لم نر بيانات كاملة عن السلامة، والنتائج بحاجة إلى مراجعة الخبراء".
وقالت شركة صناعة الأدوية "فايزر"، أمس، أن النتائج الأولية للقاح فيروس كورونا التابع لها، فعال بنسبة أكثر من 90%.
كما أوضحت "فايزر" أن اللقاح وفر حماية بعد 7 أيام من الجرعة الثانية، و28 يوما من الجرعة الأولية، وأعلنت أنها تخطط للحصول على إذن للاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بعد فترة وجيزة من مراقبة المتطوعين الحاصلين على الجرعة الثانية من اللقاح، وقالت "فايزر" أنها تتوقع الوصول إلى هذا المؤشر بحلول الأسبوع الثالث من نوفمبر.
وسجلت تجارب اللقاح للمرحلة الثالثة، والتي تجرى مع الشركة الشريكة الألمانية "بيونتيك" أن ما يقرب من 39 ألف متطوع تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح، موضحة أن التجارب تضم متطوعين خلفيات عرقية متنوعة.