الصندوق الأخضر.. مبادرة شباب رأس غارب للحماية من خطر الكمامات المستعملة
مبادرة الصندوق الأخضر برأس غارب
أطلق مجموعة شباب بمدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر مبادرة "الصندوق الأخضر" والتي تستهدف تجميع المخلفات الطبية والكمامات المستعملة، والتخلص منها بطريقة آمنة وإزالة الخطر الذي ينتظر المجتمع بسبب إلقاء الكمامات والقفازات الطبية في الشوارع.
وكشف محمد جمال عبدالقادر أحد الشباب أن فكرة المبادرة بعد أن تلاحظ إلقاء الكمامات والقفازات الطبية المستعملة في الشوارع بلا رقيب، "وهي تمثل مصدر للعدوى، أمام عامل النظافة الذي قد يخطئ ويحملها بيده، أو يلمسها دون قصد أثناء جمع أكياس القمامة، وكذلك الأطفال في الشوارع، خصوصا في المناطق الشعبية فقد يعتبروها مادة للعب، لذا فكرنا في مبادرة الصندوق الأخضر، لنشر ثقافة التخلص من هذه المخلفات بطريقة آمنة، حتى لا تصبح خطرا قاتلا"، لافتا إلى أن أول تطبيق لها في المقاهي، المدارس مستشفى رأس غارب المركزي.
وأوضح أن مبادرة "الصندوق الأخضر" تعتمد، على ثلاثة محاور عملية ونظرية، أول محور هو التوعية من خلال تعريف أهالي المدينة بأهمية التخلص من الكمامات والقفازات بطريقة سليمة صحية: "نحن نخاطب جميع الفئات، حتى ست البيت المصرية، التي تجمع القمامة بيدها يوميا، عليها التخلص من الكمامة والقفازات بنفس الطريقة وهي أن يتم قصها قطع صغيرة، حتى لا يتم إعادة تدويرها وغسلها وبيعها مرة أخرى، كذلك وضعها في كيس بلاستيكي محكم الغلق، لأنه إذا تم إلقاءها في القمامة بطريقة عشوائية وارد أن يتم لمس الكمامة بطريقة الخطأ وبالتالي نحن نعيد انتشار الفيروس".
المحور الثاني في المبادرة، هو نشر صناديق خضراء في الشوارع العامة لجمع الكمامات والقفازات: "سنبدأ بالشوارع العامة، خلال الفترة القادمة والصناديق الخضراء صنعناها بأيدينا بعد أن قمنا بإعادة تدويرها من الحديد والخشب، القديم، واخترنا لها اسم الصندوق الأخضر لما له من دلالة على الخطر وهو رمز القمامة، وأن يراها خصوصا الطلبة الذيين يرتدون كمامات وصلت إلى 600 كمامة، وهو رقم مخيف، "التفكير ولو للحظة أن التخلص منها يكون بإلقائها في الشوارع العامة".
والمحور الثالث في المبادرة يكون بالتواصل مع الجمعيات الأخرى في المجتمع المدني من أجل ضمان انتشار تلك المعلومات على أوسع نطاق مجتمعي.