حماد: الإدمان لا يتوقف على المخدرات ويمتد للألعاب الإلكترونية والجنس
صورة أرشيفية
قال الدكتور عبدالرحمن حماد، المديرالسابق لوحدة مكافحة الإدمان للأطفال والمراهقين، إن مكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لخص في تقريره الأخير تعداد متعاطي المخدرات حول العالم والذي وصل وفق الإحصائية لـ300 مليون شخص، منهم 35 مليون تسبب الإدمان بالإيقاف والسجن لهم، و11 مليون شخص منهم يتعاطون المواد المخدرة عن طريق الحقن: "الإدمان حاليا منتشر بين المراهقين والأطفال أكثر من الكبار".
وأضاف "حماد"، خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم" والذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل والمذاع على فضائية "الحياة"، أن نسبة متعاطي المخدرات على مستوى الطلبة في مراحل التعليم المختلفة في مصر يصل لـ7.7% من تعداد الطلاب، وتظل مشكلة المخدرات تحدي عالمي تواجهه كافة دول العالم، وللحد من انتشاره بين الأطفال والطلاب بالمدارس، قامت عدد من الدول الأجنبية بالسماح لبيع المواد المخدرة عبر بطاقة الهوية حال أتم الشخص عمر الـ18 عام.
وأوضح أن السلوكيات الخطرة التي يقوم بها الأطفال ليس المخدرات وحدها، ولكن أيضا التدخين وإدمان الألعاب الإلكترونية وممارسة الجنس في سن صغير، والدور الأصلي للدولة هو تقليل عوامل الخطورة مع زيادة عوامل الحماية لهم، حيث إن البرامج الخاصة للوقاية بالمخدرات أغلبها تكون في سن ما قبل المدرسة.
وأكد أن وجود مهارات لدى الوالدين وحثهما لأبنائهما على ممارسة الرياضة، وتحولهم إلى أصدقاء لأبنائهم تكاد تكون أهم الأسباب الخاصة لحماية الأبناء قبل الوقوع في فخ المخدارات: "الدراسات الحديثة تقول إنه وبنسبة 70% إذا تحدثت الأسرة مع أبنائهم عن المخدرات لن يقتربوا منها، ولا الغنى أو الفقر يشغلك عن أولادك".
وأشار إلى أن الفئات المجتمعية التي تتناول المواد المخدرة هي الفئات الأغني، وذلك بسبب انشغال الوالدين عن تربية الأبناء، فيما يتلقى الفقراء المواد المخدرة المغشوشة والمضره للغاية وقد لا يسعفهم الوقت للعلاج: "والأخطر في المخدرات هي المخدرات الحديثة، وعندنا حاجات أخطر فيه 5 أنواع من المخدرات الحديثة كلها سيئة ومصنعة من مواد غير قابلة للاستهلاك الآدمي، وتسبب الهلاوس والضلالات وفشل في القلب والكلى، ولكن يظل الحشيش الأكثر تداولا بين المدمنين".
وتابع: "تعاطي المخدرات في سن الأطفال لا يقتصر على الأولاد فقط وإنما هناك حالات كثيرة بين البنات، والأولاد الصغيرين هيجربوا السجائر الإلكترونية قبل دخولهم في التدخين، والولاد اللي بيجربوها فرص تدخينهم مستقبليا 3.5 أضعاف أقرانهم".
وواصل: "علاج الأطفال من المخدرات لا يحتاج لمصحة للإدمان، ولكن في حال تفاقم الأمر، واستمر الطفل على الإدمان وعدم التوقف ولوحظ غيابه عن المنزل لوقت طويل وأصيب بأمراض ذهانية فيجب اللجوء للمختصين لعلاجه، وقد يحتاج للعزل".