القاهرة وليلها.. أفكار "السياحيين" لحركة مستمرة مع إجراءات كورونا
استثناء المناطق السياحية و"شيشة شخصية" أبرز المقترحات
نيل القاهرة
القاهرة عاصمة الصخب والمدينة التي لا تنام سارت مهددة بالنوم المبكر خوفًا من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" الذي اجتاح العالم دون استثناء، شوارع وضواحي كان لا تعرف سوى الحركة والأضواء، لا يدخلها الليل ليسكت صوتها، بل يدخلها ضيفًا خفيفًا في حفلة ساهرة تبدأ متأخرة وتنتهي مع ضوء النهار.
بدافع المسؤولية وحفاظًا على سلامة المواطنين للحد من انتشار فيروس "كوفيد -19"، لجأت الحكومة إلى تطبيق قرارات وإجراءات احترازية من بينها مواعيد غلق وفتح جديدة للمحال والمنشأت والمراكز التجارية، هو ما أثر على المدينة الساهرة مودعة لحركة السائحين في شوارعها ليلا، وتمركزهم على مقاهيها، وجولاتهم في ضواحيها.
نقيب السائحين: نطالب باستثناء المنشآت السياحية من قرار الغلق نهائيًا وليس بالمدّ ساعة
مواعيد الغلق الجديدة قابلتها مطالبات من العاملين بقطاع السياحة بوضع استثناءات لهم باعتباهم أكثر القطاعات المتضررة بسبب جائحة كورونا، هو ما قاله الدكتور باسم حلقة، نقيب السياحيين، مبينًا أنَّه من الضروري استثناء المنشآت السياحية من تلك المواعيد ليس بالمد ساعة واحدة فقط، لكن بسماح العمل طوال الـ24 ساعة، للحفاظ على هوية القاهرة التي يميزها السهر.
توقيتات العمل في أغلب قطاع السياحة تبدأ في أوقات متأخرة من الليل، وهو ما يعطي فرص أكبر لعملية الإنفاق من قبل السياح وتشغيل المنشآت السياحية حسبما أضاف "حلقة" لـ"الوطن"، وأنَّ إدخال القطاع السياحي في مواعيد الغلق الجديد أمر صعب تحقيقه بسبب الخسائر التي تعرض لها القطاع، مشيرًا إلى أنَّ استثناءها من هذا القرار أمر مهم، لأن هذه التوقيتات هي الخاصة بأعمالها.
"حلقة": نأمل زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 75%
زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق من 50% إلى 75% من حجم الإشغالات مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية ما يأمله القطاع السياحي بأن يتحقق، حسبما ذكر نقيب السياحيين، لتغطية تكاليف المنشآت السياحية من أجور عاملين وغيرها، خاصة وأنه منذ شهر يوليو الماضي استقبلت شم الشيخ والغردقة ما يقرب من 400 ألف سائح، وهي أرقام قليلة جدًا مقارنة بما قبل أزمة تفشي كورونا، وبعد توقف حركة الطيران والانتقال، وهو ما أثر على المستثمرين وسوق العمل.
مرشدة سياحية: سنتأقلم على الوضع الحالي بتعديل مواعيد البرامج السياحية
من جهتها، قالت يمنى سلامة المرشدة السياحية، إنَّ نسبة السياحة الخارجية في الوقت الحالي بسيطة بسبب أزمة كورونا وغلق بعض الدول مطاراتها، مضيفة أنَّ قرار الغلق المبكر لن يؤثر كثيرًا على القطاع السياحي، خاصة أن أغلب السائحين لا يسهرون لأوقات متأخرة بسبب التزامهم ببرنامج سياحي معين يتطلب استيقاظهم مبكرًا لأخذ جولة على المتاحف والبازارات.
تعديل توقيتات البرامج السياحية والتأقلم على الوضع الراهن، هو ما ذكرته "سلامة"، لـ"الوطن"، لتخطي أزمة كورونا الحالية، مشيرة إلى أنَّه يمكن وضع استثناءات لبعض الأماكن السياحية القائمة على الأماكن المفتوحة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، مضيفة أنَّ أغلب السائحين يسهرون إلى الحادية عشرة مساءً كحد أقصى، هو ما لم يتعارض مع قرارات الغلق.
وضع بدائل جديدة لاحتياجات السائحين التي تتعارض مع الإجراءات الاحترازية أمر لجأ إليه عدد من المنشآت السياحية، من بينها السماح باستخدام "الشيشة الشخصية" لكل فرد فقط في بعض الأماكن، بعد منع استخدام "الشيش" العامة في أي مكان خوفًا من كورونا، بحسب المرشدة السياحية، مشيرة إلى أنَّ السائح لا يحتاج "الشيش" بشكل كبير، لكنها مجرد تجربة بالنسبة له، وفي حالة منعها نهائيًا لن يؤثر ذلك على السياحة في مصر.
غرفة المنشآت السياحية: استثناء "الديسكوتك" من قرار غلق المحال
وكان عادل المصري رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، قال إنَّ ما يسمى "الديسكوتك" أو "دي جي" سيستمر العمل فيها حتى الثانية صباحًا، إضافة لمسرح المنوعات الذي سيظل يعمل حتى الثالثة صباحًا، لافتًا إلى أنَّ هذه المسارح تشمل الموجود منها داخل الفنادق أو خارجها، والتي تقيم حفلات أغاني أو رقص شرقي وفلكلوري، مؤكدا أن هذه المواعيد ستطبق صيفا وشتاءً.
وأرجع رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة"، عبر شاشة "ON"، أهمية هذه المواعيد إلى استقبال سياح سنويًا من الدول العربية الشقيقة ومن الغرب ويأتون لمصر وبالتالي لا يجب أن يتمّ غلق هذه المنشآت مبكرًا".
أما عن مقاهي منطقة الحسين الشعبية والسياحية، قال "المصري": "سنطبق هذه الإجراءات ونرى مدى تأثيرها على الحركة السياحية، وإذا تأثرنا سنراجع هذه القرارات ونتوقع مرونة أيضًا".