"ريجن كوف 2".. دواء أمريكي جديد لمواجهة كورونا: استخدمه ترامب
"ريجن كوف 2".. دواء أمريكي جديد لمواجهة كورونا: استخدمه ترامب
في ظل التجارب العديدة لمحاولة الوصول إلى علاج لـ كورونا المستجد "كوفيد 19"، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، موافقتها الطارئة على استخدام علاج للفيروس الذي طوّرته شركة التكنولوجيا الحيوية "ريجينيرون".
وقال المسؤول في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ستيفن هان، إن "السماح بهذه العلاجات بالأجسام المضادة الأحادية النسيلة قد يتيح للمرضى تجنب دخول المستشفى ويخفف العبء على نظام الرعاية الصحية لدينا".
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة "ريجينيرون"، ليونارد شلايفر، إن هذا يشكّل "خطوة مهمة في مكافحة كوفيد-19، إذ سيتمكّن المرضى المعرّضون لمخاطر عالية في الولايات المتحدة، من الحصول على علاج واعد في وقت مبكر من مسار العدوى".
العقار استخدمه ترامب للشفاء من كورونا.. ومكون من أجسام مضادة مصنعة
سبق أن استخدم ذلك العقار في علاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما أصيب بكوفيد-19، قبل نحو شهرين.
وتم منح الموافقة للدواء المعروف باسم "ريجن-كوف-2"، لشركة "ريجينيرون"، حيث يعتبر مزيج من اثنين من الأجسام المضادة، أثبتوا أنهم يقللوا حالات "كوفيد-19" التي تستلزم دخول المستشفى أو غرف الطوارئ.
وتلك الأجسام المضادة بالدواء هي لواحدا من إنتاج الشركة، وآخر معزول عن البشر الذين تعافوا من فيروس كورونا، لتحفيز الجسمان المضادان بالبحث عن بروتين سبايك لفيروس كورونا ويربطهما لمنعه من دخول الخلايا البشرية السليمة.
وأكدت الشركة المصنعة أن الأدلة السريرية من تجارب المرضى تثبت أن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لها تأثير أفضل عند إعطائها مبكرا للمريض الذي لم يتطور استجابته المناعية أو الذي لديهم نسبة فيروسية عالية.
وأضافت أنها تسعى لتوفير العلاج لنحو 80 ألف مريض بنهاية الشهر الجاري، ونحو 200 ألف مريض بحلول الأسبوع الأول من يناير وما يقرب من 300 ألف مريض في المجموع بحلول نهاية يناير.
طب وقائي: الدواء لتقليل مستوى الفيروس بالجسم.. وذلك عرضه الجانبي الوحيد
ومن ناحيتها، قالت الدكتورة أماني مختار، أستاذ الطب الوقائي إن عقار "ريجين كوف 2" يسعد على تراجع مستوى الفيروس في الجسم، وتقليص الأيام التي يرقدها المصاب في المستشفى، إذا تم منحه مبكرا.
وأضافت مختار، لـ"الوطن"، أن تلك الأجسام المضادة مصنعة في الشركة وليست مستخلصة من الفيروس نفسه كالمصل، وتختلف عن اللقاحات التي يجري إصدارها من شركتي "فايزر" و"موديرنا".
وتابعت أن الهدف من العقار هو تقليل الحالات الضخمة للإصابات في أمريكا لكورونا، حيث تم التركيز عليه خلال أغسطس الماضي، لتقليل العبء على المستشفيات، وتمت تجربته على الحالات الحرجة للمرضى الذين لديهم نسبة فيروس عالية، مشيرة إلى أن ظهر عرض جانبي وحيد له هو الحساسية كتفاعل نتيجة الحقن.