مشردون وأسر كثيرة فقيرة، تعاني من قسوة الطقس السيئ في فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، واقتحام مياة الأمطار الشديدة لحصون أمانهم الهشة، ما دفع بعض المتطوعين وأصحاب الجمعيات الخيرية إلى توزيع بطاطين داخل القرى الصعيدية والريفية الأكثر فقرا.
دشن إبراهيم البهنساوي، مسؤول جمعية محبي الخير للتنمية، في قرية البهنسا بمركز بني مزار بالمنيا، حملة مجانية لتوزيع البطاطين على الفقراء والمحتاجين وحمايتهم من برودة الشتاء القارسة: "هدفي نوزع 1000 بطانية على المشردين في الشوارع، وكمان الأسر الفقيرة اللي متقدرش تشتري البطاطين ومش مستعدة للشتاء، وقاعدة في بيوتها بتعاني من الطقس البارد والأمراض".
بالتزامن مع انخفاض درجة الحرارة، وقرب دخول فصل الشتاء، بدأ "إبراهيم" في جمع التبرعات من السكان طوال الفترة الماضية، لشراء البطاطين وتوزيعها في الحال: "كل ما كنت بجمع فلوس كويسة بنزل أشتري البطاطين وأوزعها على المحتاجين".
يحرص ابن قرية البهنسا، على شراء بطاطين بمواصفات خاصة، إذ راعى أن تكون ثقيلة ووزنها لا يقل عن 4 كيلو جرام، حتى تساعد على تدفئة مستخدميها وتعينهم على الطقس القارس: "اهتميت أولا أني لما أقدم حاجة مجانية وعمل خيري للمحتاجين، تكون مجدية بمعنى أن بطانية واحدة وبوزن تقيل وتساعد على التدفئة".
ويساعد "إبراهيم"، في هذه الحملة بعض المتطوعين، في جمع التبرعات وتوزيع البطاطين على المحتاجين، بعد عمل بحث اجتماعي وميداني داخل القرى الأكثر احتياجا بالصعيد، وتسجيل بياناتهم، حتى يحصل عل المساعدة من يستحق.
وفي دلتا مصر، وتحديدا داخل قرية سملا بمحافظة الغربية، يقوم حاتم زكريا، مسؤول الأزمات بجمعية شباب سملا الخيرية، بتوزيع 650 بطانية على الأسر المحتاجة: "بنحدد المستحقين للبطاطين بعمل بحث ميداني، وبنعرف الأسر اللي ملهاش أي معاش أو دخل ثابت وبنوزع البطاطين عليهم، وكل البطاطين جات لنا من مبادرة تحيا مصر".
وبدأت المبادرة منذ 7 أيام، وتستمر حتى اليوم، ويحرص "زكريا"، على أن تكون للبطاطين مواصفات خاصة، وأن يتراوح وزنها بين 5 و6 كيلو جرام، مشيرا إلى أن الجمعية أيضا، توزع سلع غذائية وإعانات شهرية للأسر الفقيرة.
تعليقات الفيسبوك