رغم نشأتهما في أسرة بسيطة، وظروف معيشية وبيئية محدودة، لأب وأم أميين، إلا أنهما استطاعا خلق مساحة من التميز والإبداع، وتحدي كل المعوقات والظروف الصعبة، هكذا بدأت الشقيقتان مسيرة نجاحهما، وأتما حفظ آيات القرآن الكريم، وحصلا على المركز الأول في مركز أرمنت بمحافظة الأقصر.
عائشة وزينب توفيق، شقيقتان يبلغان من العمر 16 و14 عاماً، بالترتيب، أتما حفظ القرآن الكريم قراءة وتجويد، منذ أيام قليلة: "بابا هو اللي أصر أننا نهتم بالقرآن ونحفظه ونتمسك بكتاب ربنا ونعمل به مش بس نحفظه وخلاص"، بحسب "عائشة"، وبدأت رحلة حفظ القرآن الكريم بصحبة شقيقتها منذ عامين ونصف العام، وتترددان على الكُتاب لمدة ساعتين يومياً، لتحصيل دروس القرآن.
تنظم الشقيقتان أوقاتهما للتوفيق بين دراستهما وحفظ القرآن، باستيقاظهما بالتزامن مع أذان الفجر، وأداء الصلاة والدعاء لهما ولأسرتيهما، من ثم يذهبان إلى المدرسة: "متفوقين في الدراسة وبنراعي دروسنا كويس وبنذاكر في البيت أنا وأختي وبنساعد وبنحفز بعض".
تقول "شيماء": "بعد ما نرجع من المدرسة بنروح الكُتاب ساعتين ونرجع نحفظ القرآن شوية ونذاكر ونصلي وننام"، ورغم هذ الإنجاز الذي حققته الشقيقتان، لكنهما لم تحظيا باهتمام شديد: "محدش احتفل بينا ولا حس بنجاحنا والمركز بس اللي كرمنا".
ورغم أن والديهما أُمي، ولا يجيد القراءة أو الكتابة، بالكاد يكتب اسمه، لكنه سعى جاهداً ليساعد فتاتيه للوصول إلى أعلى مرتبة علمية، وخصوصاً في حفظ القرآن: "أنا راجل بصمجي ومتعلمتش واللي مقدرتش أحققه بشوفه في بناتي والقرآن هو اللي هينور لهم بصيرتهم عشان كده خليتهم يتعلموا القرآن ويعملوا به ويعاملوا الناس كويس ويحترموا أبوهم وأمهم ويدعولهم عشان ربنا وصانا على الوالدين في كتابه"، بحسب محمود توفيق، والد الشقيقتين.
تعليقات الفيسبوك