بعد تأجيل معرض الكتاب.. ناشرون: التسويق الإلكتروني الحل لتعويض الخسائر
معرض القاهرة الدولي للكتاب - أرشيفية
بعد أيام من إعلان وزارة الثقافة تأجيل معرض القاهرة الدولى للكتاب، تطرح دور النشر مجموعة من الأفكار لتعويض الخسارات، لحين عقد الدورة المرتقبة في يونيو 2020، كما كشف الناشرون عن مشكلات تسهم في تراجع مبيعات دور النشر.
وقال شريف بكر، رئيس مجلس إدارة دار العربي للنشر والتوزيع، إن السوق المصري حجمه ثابت، والناشر يتعرض للخسارة من عدة أوجه بعد كورونا، ومنها توقف الهيئات الداخلية والخارجية، مثل البنوك والجامعات ومراكز الأبحاث، عن شراء كتب الورقية، مؤكدا أن المعارض جزء مهم للناشرين لضخ أموال سواء معرض القاهرة الدولي أو المعارض العريبة، ولذلك فتأجيل معرض الكتاب يؤثر سلبا على الناشرين.
وأضاف بكر، لـ "الوطن": نبحث عدة أفكار لحل الأزمة ولو جزئيا، ومنها فكرة تنظيم معرض للكتاب افتراضيا، سواء مع الهيئة العامة للكتاب، أو اتحاد الناشرين، ليتم البيع والشحن على منصة من المنصات مثل "سوق" أو "جوميا" وغيرها، وخاصة أن الناشرين على استعداد الخصومات للجمهور بدلا من الانتظار إلى 6 شهور لحين موعد معرض القاهرة فى يوليو المقبل.
وأوضح أنه "من الأفضل تنفيذ الفكرة بشكل جماعي، لتحقيق أفضل مردود، بدلا من تبنى دار واحدة لها، كما أنها فرصة للقارىء أن يطلع على عدد أكبر، ويحصل على الخصومات نفسها التي يحصل عليها في معرض القاهرة للكتاب".
وأشار "بكر" إلى أن هذا المقترح من شأنه أن يحقق تعويضا معقولا للناشرين، بدلا من الانتظار 6 شهور كاملة، ومعروف أن القارئ يخصص ميزانية لكتب المعرض، ومن الأفضل استغلال الفرصة وتنفيذ المقترح.
ونوه بأن المعرض الافتراضى ملائم لجزء كبير من القراء، وأفضل من المعرض الواقعي كونه متاحا للجميع بعكس المعرض الواقعي المتاح لمنطقة واحدة، مقترحا تفعيل التسويق الإلكتروني ومحاولة التسويق خارج مصر ولكن يرى أن هذا الأمر يواجه مشكلات ومنها الشحن.
ومن جانبه، قال الناشر حسن غراب، رئيس مجلس إدارة دار غراب للنشر والتوزيع: "أفكر في عمل معرض داخل الدار، أقدم من خلاله تخفيضات على جميع الإصدارات، بدلا من مشكلات المكتبات، التي تحصل على نسبة من مبيعات الكتب تتراوح بين 30 إلى 50% من سعر الكتاب".
وأشار "غراب" إلى أن ميزة المعرض هو مساعدة الناشر في الحصول على أمواله مباشرة، دون المرور بمرحلة المكتبة، منوها إلى أن المكتبات تحصل على الكتب المطبوعة من دار النشر أولا ثم تدفع للناشر بالتقسيط بعد البيع، فصاحب المكتبة يعمل برأس مال الناشرين، والمكتبة لو تبقت لديها كتب تعيدها للناشر.
وعن الحلول المقترحة، قال: "من بداية الأزمة أقدم خصومات على البيع أون لاين من خلال المنصات، لكن مازالت المبيعات الأون لاين لا تحقق الرواج المطلوب إلى الآن، كما نقدم خدمة توصيل الكتب مجانا إلى أقرب محطة مترو للقارئ".
وقال محمد البعلي، رئيس مجلس إدارة دار صفافة للنشر والتوزيع، إن موسم الطباعة الرئيسي والبيع تكون في معرض الكتاب، وبعد التأجيل فالخيارات أمام الناشرين محدودة، وبعضها سيكون له أثر سلبي على صناعة النشر، لأن واحدة منها هو لجوء دور النشر لخفض النفقات لمواجهة التراجع المتوقع في الإيرادات، وذلك بتقليل الكتب المراد طبعها، وخفض العمالة، ونتمنى أن تنتبه وزارة الثقافة لخطورة الموضوع.
وأكدت الدكتورة فاطمة البودي، رئيس مجلس إدارة دار العين للنشر: "يتعرض الناشر لضرر كبير، خاصة أن بعض المكتبات بدأت تستغل الأزمة وتطالب بنسبة تصل إلى 45% من المبيعات لتوزيع الكتاب، بعد أن كانت 35%، بل ويحصل على أمواله قبل صاحب رأس المال كما أن المؤلف يحصل على 10%، فماذا تبقى للناشر المطالب بدفع ضرائب والتزامات ومرتبات عاملين".
وتابعت "البودي": "كان أملنا في معرض القاهرة، لكنه تأجل كما ألغي معرض المغرب، ونحن لا نملك حلولا واضحة، لكن مضطرون لوقف إصدار عناوين جديدة لأجل غير مسمى لحين عودة الحركة".