%75 من حصيلة مجموعات التقوية للمعلم: تعيد التوزيع العادل وعائدها مستمر
مجموعات التقوية
أعلنت وزارة التربية والتعليم، أن القواعد المالية الخاصة بمجموعات التقوية بالمدارس بالنسبة لصفوف النقل، يتولى وضعها مديرين ووكلاء والأمناء داخل المدارس، وفقًا للقرار الوزاري رقم 139 لعام 2020، وذلك وفقًا لعدد قواعد من بينها توحيد سعر المجموعات الدراسية للمادة الواحدة، داخل المدرسة، وتحصيل قيمة المجموعات بإيصال، وإثباتها في دفاتر المدرسة.
وحددت الوزارة، أوجه توزيع حصيلة مجموعات التقوية على أن تكون 75% من قيمتها لصالح المعلم، و25% موزعة على نقابة المهن التعليمية بقيمة 5%، وصناديق الرعاية الاجتماعية للمعلمين بقيمة 5%، وعدة أوجه أخرى.
معلمون: الخوف من الرسميات.. ونخشى صعوبة تطبيقها
وعلق بعض المعلمين، على قرار تخصيص 75% من قيمة تحصيل مجموعات التقوية لصالح المعلم، حيث قال إسماعيل محمد، معلم رياضيات، إن الوزارة تستهدف النهوض بالعملية التعليمية، والسيطرة عليها للحد من التجاوزات، وهو أمر في مصلحة الجميع.
وأشار إلى أن المشكلة التي ستواجه المجموعات، هي الرسميات، لأن الطالب يريد الخروج من إطار الفصل الدراسي والزي المدرسي، ويفضل الذهاب للمعلم في مكان خارج المدرسة، التي يقضي فيها أغلب وقته، لذلك يجب أن تضع الوزارة حلا لذلك، إضافة إلى أن بعض الطلاب تفضل الدروس الخصوصية وحدها أو مع فرد من أصدقائها فقط.
وأضاف "إسماعيل" لـ"الوطن"، أن الحصيلة المالية المخصصة للمعلم من قيمة مجموعات التقوية ستكون كبيرة، ولن تعرضه للخسارة الكبيرة، بعد قرار منع الدروس الخصوصية، فضلا عن أنه سيعمل في النور وتحت إشراف من الوزارة التي ستوفر له الأمان والمكان والإمكانيات التي تحقق نجاح العملية التعليمية، دون أن يلجأ للاختباء في إحدى أماكن الدروس الخصوصية، ويعمل تحت ضغط وقلق.
وذكر محمد عبدالحميد، معلم اللغة الفرنسية، أن مجموعات التقوية داخل المدارس تفيد بعض المعلمين الذين لم يكن لديهم دروس خصوصية خارج المدرسة، وبالتالي سيجدوا فرصة جيدة للعمل والتساوي مع الآخرين.
وعلى الناحية الأخرى تضر المعلمين التي كانت دروسهم الخصوصية كبيرة، وتدر لهم دخلا أكبر بكثير من نسبة الـ75% التي خصصتها الوزارة لهم من قيمة حصيلة مجموعات التقوية، مضيفًا أنها في النهاية ستتضمن إعادة التوزيع العادل للجميع.
ولفت "عبدالحميد"، إلى أنه من الضروري، زيادة مرتبات المعلمين في المقام الأول من الدولة، ليس من مجموعات التقوية التي يدفع ثمنها أولياء الأمور، مضيفًا أن مجموعات التقوية داخل المدارس سيصعب تطبيقها، وأن أولياء الأمور لن يتوقفوا عن إعطاء أبنائهم دروس خصوصية بعيدًا عن المدرسة، لذلك يجب معالجة الأمر بوضع قانون يجرم الدروس الخصوصية.
تربوي: حصيلة مستمرة للمعلم.. وتخفف الأعباء على أولياء الأمور
وأكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن إتجاه الدولة الآن يسير نحو تحسين دخل المعلمين، ورفع العوائد المالية لهم، نتيجة لاقتناع القيادة السياسية بدور المعلم وقدرته على تطوير المجتمع، وذلك بعد إثبات المعلمين قدرتهم خلال أزمة كورونا، ونجاحهم في إنهاء العام الدراسي الماضي بنتيجة تحقق أهداف العملية التعليمية.
وأوضح "شحاتة" لـ"الوطن"، أن ضمن أوجه دعم الدولة للمعلمين، خفض الضرائب المحصلة منهم، فضلا عن توفير مجموعات التقوية بعوائد بلغت قيمتها 75% من حصيلة المجموعات، والـ25% المتبقية تذهب لإدارة المدارس والمشرفين على المجموعات والعملية التعليمية، مشيرًا إلى أنه إتجاه إيجابي للقضاء على الدروس الخصوصية، وأن المعلمين في المدارس مؤهلين للتركيز على مهارات التفكير العليا وتقديم الاسئلة الجديدة المناسبة لمسيرة تطوير التعليم.
ولفت الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إلى أن مجموعات التقوية داخل المدارس أخفضت الأعباء المالية الملقاة على كاهل أولياء الأمور، وذلك لأن المدراس تحصل على قيم رمزية للمجموعات، على عكس الدروس الخصوصية التي كانت تصل لأرقام باهظة، مشيرًا إلى أن نسبة 75% من قيمة المجموعات تذهب للمعلم كافية ومربحة له، لأن صافي الدخل المحصل يمثل عائد مناسب ومستمر طوال أشهر العام الدراسي.