البيئة: خفضنا التكلفة المجتمعية للمخاطر الصحية بنحو 2.24 مليار جنيه
وزيرة البيئة.. صورة أرشيفية
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد, وزيرة البيئة، إنّ نجاح التصدي لمنظومة السحابة السوداء، قصة نجاح للدولة ككل، وبفضل توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واعتماده للمنظومة خلال شهر يونيو الماضي.
وأوضحت فؤاد أنّ استمرار نجاحنا في السيطرة على السحابة السوداء، أدى إلى تجنيب البلاد انتشار 225 ألف طن من ملوثات في الهواء، ونجاح جهود الحكومة المصرية في المواجهة لخفض التكلفة المجتمعية المخاطر الصحية، بما يقدر بنحو 2.24 مليار جنيه.
وثمّنت الوزيرة، الجهد المتواصل الذي بذلته جميع الجهات المشاركة بالمنظومة رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم في مواجهة آثار فيروس كورونا المستجد، مؤكدة تحويل هذا التحدي الكبير إلى فرصة اقتصادية، وتحويل الملوِث إلى منتج اقتصادي يدر عائدا ماديا، بدلا من تحوله لأدخنة تلوث الهواء.
جاء ذلك خلال كلمتها باحتفالية وزارة البيئة، لعرض جهود ونتائج مكافحة نوبات تلوث الهواء الحادة 2020، والمعروفة إعلاميا بـ"السحابة السوداء"، بحضور اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة إيناس أبو طالب، رئيس جهاز شؤون البيئة، والدكتور أحمد فاروق، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، واللواء بهي زغلول، رئيس شرطة المسطحات المائية، ومسؤولي عدد من الجهات المعنية وقيادات وخبراء وزارة البيئة، وذلك بالمركز البيئي الثقافي التعليمي (بيت القاهرة). وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن جهود الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2020.
قالت فؤاد: "بالوعي وتقديم الدعم الفني للأهالي والمزارعين، ارتفعت نسبة التجميع الكلية للقش إلى 99%، تمثل تجميعات الأهالي منها 73%، والتي تمت دون تقديم دعم مادي من الحكومة للمزارع، واستطاع المزارع تحويل قش الأرز إلى سلعة ذات قيمة، وحرص المزارعون على جمع القش وكبسه وتدويره بدلا من حرقه، وانخفاض عدد محاضر حرق قش الأرز إلى 540 محضرا هذا العام، وانخفصت نسبة عدد الشكاوى هذا العام الى 287 شكوى، جرى التعامل معها وإزالتها في الحال".
وتابعت: لم يكن الحد من حرق قش الأرز هو المحور الوحيد للسيطرة على السحابة السوداء، فالسيطرة على عوادم المركبات تمثل محورا مهما أيضا، إذ جرى تكثيف حملات فحص عوادم المركبات خلال منظومة مواجهة السحابة السوداء، للتقليل قدر الإمكان من الانبعاثات الملوثة، كما جرى تنفيذ 250 حملة لفحص عوادم السيارات، تضمنت فحص أكثر من 17 ألف مركبة، جاءت نسبة السيارات المخالفة 19%، إضافة إلى فحص أكثر من 2300 أتوبيس نقل عام، والسيطرة بشكل يومي على المقالب العشوائية.
وانتهت فرق التفتيش بوزارة البيئة من التفتيش على 6379 منشأة صناعية صغيرة ومتوسطة، وبالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية جرى التفتيش على المنشآت الصناعية الكبرى، وأسفرت الحملات عن 91 منشأة بها مخالفات، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، وخلال تلك الفترة كان هناك ثبات لملوثات الهواء لمده 77 ساعة، وهناك شفافية في تعريف المواطن بحالة الجو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي لوزارة البيئة.