كبار السن يشاركون بانتخابات دمياط رغم الأمطار: الصوت أمانة
عبود
خرجوا من منازلهم لم يعبئوا بالأمطار التي هطلت صباح اليوم، ولم يقف تقدمهم في العمر عائقا أمامهم؛ للخروج والإدلاء بأصواتهم من أجل اختيار النائب الذي يمثلهم تحت قبة البرلمان بدائرة دمياط.
"الوطن" التقى عددا من كبار السن، الذين خرجوا من منازلهم، منافسين للشباب، ليدلوا بأصواتهم كعادتهم، مرتدين الكمامات الطبية، ملتزمون بالاجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا.
بنظارة شمسية وكمامة؛ خرج السيد محمد محمود، في العقد السادس من عمره، من منزله صباح اليوم، ليدلي بصوته لاختيار نائبه، الذي يمثله تحت قبة البرلمان.
يقول الحج محمود، الذي يمتلك سيارة نقل، "خرجت اليوم من منزلي حريصا على الإدلاء بصوتي لابن مسقط رأسي، الراجل الخدوم الذي يحرص على خدمة أبناء محافظته طوال عمره من قبل الانتخابات بعشرات السنين متمنيا من الله أن يوفقه ليكون عونا للبسطاء متابعا طوال عمري ولم أتأخر يوما ما عن الإدلاء بصوتي".
وطالب محمود النائب القادم، بالعمل على حل مشاكل المواطنين والعمل على خفض الأسعار وحل مشكلة التأمينات للعاملين على سيارات النقل بتخفيضها، خاصة وأنها زادت خلال السنوات الماضية زيادة كبيرة جدا على حد قوله.
ويلتقط عبود شوكت العبد، 61 عاما موجه لغة عربية بالمعاش، وخطيب بالأوقاف، طرف الحديث، قائلا، "نزلت اليوم للإدلاء بصوتي لكونه أمانة يجب جميعا أن نكون حرصاء على أدائها". وتابع، "لابد من أن نخرج جميعا وندلي بأصواتنا، فالسلبية لن تفيد وأنا كنت حريص على اختيار من هو كفء وخدوم من وجهة نظري، كما كنت حريص على حث الجيران والأقارب والأبناء ليدلوا بأصواتهم، وكلا منا يختار من هو أفضل من وجهة نظره السلبية لن تفيد أبدا، ولم أفوت انتخابات يوما ما وأتمني أن أرى الشباب حرصاء أيضا على آداء واجبهم والإدلاء بأصواتهم مثلنا".
وأضاف شوكت، "أتمني من النائب القادم أن يعمل جاهدا لرفعة بلدنا دمياط فنحن قلعة الأثاث في العالم نعاني من الكثير من المشاكل ودمياط بحاجة لمن يهتم بتلك الصناعة فالكثير من الصناع تركوا مهنتهم وباتوا يبيعون خضروات وفاكهة، أو عملوا بمهن أخرى، كما لابد وأن يعمل النائب القادم للصالح العام.
وبخطى بطيئة، حرصت الحاجة سامية محمد نوفل في العقد الثامن عمرها على الخروج من منزلها للإدلاء بصوتها مرتدية كمامتها الطبية، قائلة "نزلت لاختيار من هو كفء ويعمل لصالحنا كمواطنين بسطاء".