سوزانا مع البطة رونى بعد أن صنعت لها كرسى متحرك
الرحمة بالحيوان ليس لها حدود، حتى لو كان من خلال صنع كرسي متحرك لبطة صغيرة، وتمارين سباحة ويوجا يومية لمساعدتها على التعافي.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية ، فـ"روني" بطة "كايوجا" سوداء كانت قد تعرضت إلى هجوم من ثعلب تسبب في إصابتها بكسر في الضلوع، وتلف في العمود الفقري، وبدت صحتها سيئة للغاية، بعد أن أخرجتها مالكتها، من فكي الثعلب بالقوة.
وأخبر البعض "سوزانا لوفجروف" مالكة البطة بأنها من الأفضل أن تمنح البطة الموت الرحيم، ولكن سوزانا التي كانت قد فقدت شقيق البطة روني، ويدعى "ريجي" ومعها بطة ثانية تدعى "كاجني" في هجوم الثعلب، جعلها ترفض التخلي عن "روني".
وقالت "سوزانا": "وقع الهجوم في يونيو الماضي، لقد دُمرت تماما بعد قتل ريجي وكاجني في هجوم الثعلب القاتل، وقررت إنقاذ روني بأي طريقة ممكنة، ومنحتها كل فرصة ممكنة للتعافي، لم أرد أن أفجع مرة أخرى بفقدها".
ووصفت "سوزانا" البط التي تربيه في مزرعتها في "أكسفوردشاير" في بريطانيا، بأنها "شقي جدا"، لدرجة أنها تطارد الدجاجات والكلاب في المزرعة: "عندما ذهبت إلى الطبيب البيطري طلب الانتظار بضعة أيام للبطة، لمعرفة مدى سوء حالتها، وأعطاها مسكنا للألم، والحصول على بعض اللياقة البدنية، ولحسن الحظ، عاد الشعور إلى ساقيها وقدميها بعد فترة قليلة".
تعيش "سوزانا" مع زوجها "جايلز" وأبناؤها الثلاثة في المزرعة، وتهتم بتربية الحيوانات بدرجة كبيرة، حتى أنها أصرت على بناء كرسي متحرك من أجل دعم البطة روني، وحمايتها خلال فترة تعافيها من آثار الهجوم، وعودتها للمشي مرة أخرى.
وفازت البطة البالغة من العمر 3 سنوات، بجائزة تقدير خاصة وهي "الحيوان البطل" والتي تمنحها صحيفة "ديلي ميرور"، بسبب شجاعتها.
وأشارت "سوزانا" أن البطة روني، تتعافى الآن ولديها سجادة تمارس عليها تمارس اليوجا يوميا: "نقوم بتمارين يومية على سجادة اليوجا، ولديها جلسات سباحة يومية في حمام السباحة الذي صنعته لها، كما أنني أقوم بتدليك قدميها وساقيها لمساعدتها على إصلاح الأعصاب التي دُمرت".
وشرحت "سوزانا" الكرسي المتحرك الذي صنعته بنفسها: "هو كرسي عادي، صنعت له مجموعة من العجلات، ولففتها على حبال، بحيث يمكن دفعه بسهولة، وهو يحاكي جهاز المشي الذى يستخدمها الإنسان، ومن خلال يتوفر الدعم للبطة روني أن تأكل وتغتسل وتنظف نفسها، وهو يمنحها وقتا اجتماعيا مع البط الآخر دون أن تصطدم بها"
تعليقات الفيسبوك