لأول مرة.. الائتمان الزراعي يرفض تسليم الأسمدة للمواطنين قبل سداد ثمنها
ارتفاع شيكارة الأسمدة في سوهاج إلى 250 جنيها في السوق السوداء
نقص الاسمدة يهدد محصول القمح
أرسلت الجمعية العامة للائتمان الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منشورا عمم على الجمعيات المركزية الزراعية، يشدد على أنه لن تسلم أسمدة مدعمة خلال الموسم الزراعي الشتوي الحالي، إلا بعد تسديد ثمنها مقدما للجمعية، مشددة على أنها ملتزمة فقط بتسليم أسمدة لمن يرسل المقابل المادي.
وتسبب القرار في حالة غضب عارمة بين أعضاء الجمعيات الزراعية من أبناء محافظة سوهاج، خاصة بعد ارتفاع شيكارة الأسمدة في السوق السوداء خلال الأسبوع الحالي إلى 250 جنيها بدلا من 140 جنيها للشيكارة المدعمة، مؤكدين أن محصول القمح هذا العام مُهدد بالتلف في حال عدم وصول الأسمدة المدعمة إليهم، خاصة أنهم لم يتسلموا كامل حصتهم من أسمدة الموسم الزراعي الصيفي.
وأوضح بعض أهالي أبناء المحافظة، أن الأزمة خانقة، والسوق السوداء نشطت بشكل كبير بعد اختفاء الأسمدة، مشيرين إلى أن الجمعيات تقول دائمًا إنه لا يوجد في الوقت الحالي أمل في حل الأزمة، وعليهم البحث عن بدائل.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الأزمة الحالية ليس لها حل في المستقبل القريب، والسبب يعود إلى تعنت ورفض رئيس الجمعية العامة للائتمان الزراعي باعتبارها المسؤولة عن شراء الأسمدة من المصانع، تسليمها لأول مرة للجمعيات المركزية في المحافظة، قبل الحصول على مقابلها، مشيرًا إلى انها واقعة لم تحدث من قبل، وأن المتعارف عليه أن توزع الجمعيات الأسمدة ثم تحصل مقابلها من المزارعين، ثم ترسل الجمعية المركزية في المحافظة ما حصل إلى الجمعية العامة للائتمان.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تبذل جهدا كبيرا لحل الأزمة، والوفاء باحتياجات المزارعين وتم عقد اجتماعات مع الجهات المسؤولة وحل الأزمة وتوضيح القرارات الجديدة للجمعيات المركزية حتى لا يضار المزارعين في شيء.
ولفت إلى أن الوزارة بدأت تتجه إلى بدائل أخرى لتوفير الأسمدة من خلال شركة البنك الزراعي التي استجابت وبدأت في توفير الأسمدة.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا العام في سوهاج تبلغ 210 آلاف فدان، وتحتاج المحافظة خلال الموسم الزراعي الشتوي 45 ألف طن، للوفاء باحتياجاتها لموسم زراعة القمح.