بيوت المسيحيين ساهرة تسبح في كيهك: نحاول تعويض إغلاق الكنائس
جانب من الاحتفال
"الشهر المريمي" هكذا يطلق المسيحيون على شهر "كيهك" الذي تعيش فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سهرات تسبحة، وتخصيصه لتمجيد العذراء مريم ويشتهر بما يعرف بـ"سهرات كيهك"، و"شهر التسبحة"، و"التسبحة الكيهكية"، و"تسبحة سبعة وأربعة"، و"تسبيح الشهر المريمي"، ورغم قرار بعض الإيبارشيات في مصر إلغاء تلك السهرات منعا للتجمعات، إلا أن البيوت ساهرة في حب السيدة العذراء.
"سباني حبك يا فخر الرتب موسى رآكي يا مريم عجب من عجب" مديح العذراء المنطلق بصوت الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها ليبث عبر القنوات الدينية ويتابعه المسيحيون مرددين معه المدائح أمام الشاشات.
مينا يوسف شاب عشريني اعتاد حضور تسبحة كيهك في كنيسة الزيتون في أيام صلاة الأنبا يؤانس بها، حيث اعتاد الأسقف أن يرأس التسبحة بعدة كنائس في عدة محافظات وخارج مصر في كل عام، وسط مئات الحضور الذين يملؤون الكنيسة ويقفون على السلالم.
"متعود دايما أخد أمي ونروح الزيتون"، ويتحدث "مينا" لـ"الوطن" عن استعدادته للذهاب للتسبحة التي تمتد من المساء إلى صباح اليوم التالي وتنتهي بصلوات القداس، "بنعمل حسابنا وبنلبس تقيل لكن وقت الصلاة الدنيا مش بتبقى برد المشكلة وإحنا مروحين الفجر".
ورغم متابعة مينا للتسبحة عبر القنوات الدينية إلا أنه يقول "الصلاة من البيت جميلة لكن مش زي الكنيسة وخصوصا لو اللي بيصلي التسبحة الأنبا يؤانس الواحد بيحس أنه في السما"، ويستكمل حديثه عن الأوضاع الحالية قائلا: "من أول كيهك وإحنا بنحضر التسبحة وبنصلي معاه وبنردد المدائح عشان نحس بالأيام المباركة وبنصلي ربنا يعديها ويرفع عن العالم الوباء".
ومع تعدد القنوات الدينية وصفحات الكنائس عبر الإنترنت تكثرالتسبحات، فتتابع "ن.أ" التسبحة عبر الإنترنت لتشاهد ابنها الشماس وسط "الكورس"، حيث لا يسمح إلا لعدد محدود من الشمامسة حضور التسبحة وهو بالنسبة لها شيء مفرح أن تراه وهو يسبح بملابس الشمامسة.