"الحميد": فرنسا تحمي أمنها بالقانون بينما تريد منعه في الدول العربية
الإعلامي بـ"الإخبارية": السيسي كشف الازدواجية الفرنسية
الإعلامي طارق الحميد وإيمانويل ماكرون
لطالما حاولت مصر أن تتبنى إجراءات وقوانين تحمي الدولة من التطرف والإرهاب، وتحرس المجتمع من الأفكار التي تثير الانقسام وتهدم الأسرة، لكن كانت تتعرض لسيل طويل من الهجوم الذي يستهدف ثني الحكومة عن تحقيق هذه الأهداف المشروعة.
لكن البعض بدأ يلاحظ أن الدول الغربية نفسها بدأت في السير على خطى مصر في حماية أمنها ومجتمعاتها من التشدد والانقسام بعدما كانوا ينتقدون القاهرة. من هؤلاء الصحفي السعودي طارق الحميد الذي أكد في مقطع فيديو بثته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية أن فرنسا وضعت قانوناً يمنع القيم الأيدلوجية والسياسية التي تتعارض مع مبادئ الجمهورية، بينما يريدون الدول العربية المعتدلة عدم استخدام ذات الأدوات في حماية أمنها.
وأكد الإعلامي السعودي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان أول من عرى هذه الإزدواجية الفرنسية، حينما قال الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: "أنا مطالب بحماية دولة من تنظيم متطرف بقاله أكثر من 90 سنة موجود في مصر واستطاع يعمل قاعدة في مصر والعالم كله، ولو بتعانوا في فرنسا أحيانًا من جزء من التطرف فده جزء من الأفكار اللي تمّ نقلها لبعض التابعين لهم هنا في أوروبا وأنا مطالب أحمي الـ100 مليون".
في رأي الإعلامي السعودي، فإن كلمات السيسي كانت مثالاً للدول العربية الأخرى كي لا تتردد في شرح مواقفها عبر المؤتمرات الصحافية المباشرة.
في الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الفرنسية عن مشروع قانون يتكون من 50 بندًا لمحاربة ما وصفته بالنزعة الانفصالية التي تنتهك قيم المساواة للجمهورية الفرنسية وتؤدي إلى نشر الفكر الإرهابي.
ويطلب من الجمعيات المدنية التي يُنظر إليها على أنها تنتهك القيم الفرنسية، إعلان الولاء "لمبادئ الجمهورية" إذا كانت ترغب في تلقي الدعم الحكومي.
كما يحظر المدارس الايدلوجية والتعليم السري في المنازل، وكشف البكارة للفتيات.
وكانت مصر أصدرت قانوناً لتنظيم عمل الجمعيات بما يحافظ على أمن البلاد والمجتمع من تمويل القادم من الخارج للتنظيمات المتشددة التي روعت المواطنين بعشرات العمليات الإرهابية.