علاج التنمر المدرسي.. رسالة ماجستير بجامعة بني سويف
الرسالة استهدفت ظاهرة التنمر بين طلبة المرحلة الإعدادية
صاحبة رسالة الماجستير
ناقش قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة بني سويف، رسالة ماجستير، للباحثة فاطمة محمد السكري، بعنوان «فعالية برنامج تدريبي قائم على العلاج بالمعنى في خفض التنمر المدرسي لتحسين دافعية الإنجاز لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية».
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من الدكتور نور أحمد الرمادي، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة الفيوم، والدكتورة ولاء ربيع مصطفى، أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة بني سويف، والدكتورة نرمين محمود عبده، أستاذ الصحة النفسية المساعد بكلية التربية جامعة بني سويف.
واستعرضت الباحثة رسالتها موضحة أهمية تناول مشكلة التنمر المدرسي، وسبل مواجهة تلك الظاهرة، التي باتت تهدد الأمن المدرسي، وتؤثر على دافعية الإنجاز لدى الطلاب، وضرورة وضع برامج تدخلية علاجية، حيث يعد سلوك التنمر من السلوكيات التي تؤدي إلى مشكلات تربوية ونفسية واجتماعية بالغة الخطورة، وهي ذات نتائج سلبية على البيئة المدرسية، كما يهدد ذلك السلوك أمنهم النفسي وتحصيلهم الدراسي، كما أن دافعية الإنجاز من العوامل المهمة لقدرة المتعلم على الإنجاز والتحصيل.
وأكد نور أحمد الرمادي، أستاذ الصحة النفسية، على أهمية محتوى الدراسة المقدمة من الباحثة، حيث أشار إلى أن عنوان الرسالة يتماشى مع السياسة العامة للدولة، من حيث المضي قدماً في خفض البلطجة والتنمر، وأي سلوك عدواني يضر الآخرين، وبما أن الرسالة تتناول عينة الدراسة من طلاب المرحلة الإعداية حيث تعد بداية المراهقة، وينتشر التنمر والبلطجة بكثرة في تلك الفئة العمرية.
وتابع: «أعتقد أن الرسالة مفيدة جداً لنا وللباحثين، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمجتمع، حيث إن الباحثة تماشت مع الإطار المنهجي السليم، وتم منحها درجة الامتياز»، كما أثنى على لجنة الإشراف وقدم لهم الشكر على الجهد المبذول في الدراسة المقدمة، وتناول تلك المشكلة التي تهدد جهود الدولة في تحسين جودة التعليم، وأشار إلى أن البرنامج المقترح نجح إلى حد ما في الحد من سلوك التنمر والبلطجة في المدارس، مما يساهم في تحسين دافعية الإنجاز والرضا عن التعليم والمدرسة، والتفوق في حد ذاته.
وأشادت ولاء ربيع مصطفى، أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية، ومنار فتحي عبداللطيف، مدرس الصحة النفسية، بمحتوى الرسالة المقدمة، ومدى رضاهما عن الجهد المبذول للوصول لذلك المحتوى العلمي، وأهمية المشكلة التي تناولتها الدراسة، وبيان تأثيرها على المجتمع بصفة عامة، وعلى طلاب المدارس بصفة خاصة، حيث تمثل تلك الدراسة باكورة الإنتاج الفكري في الصحة النفسية، من حيث تناولها لمشكلة ذات طابع خاص بممارسة سلوك التنمر بين الطلاب، وبيان مدى تأثر مستوى دافعية الانجاز بمستوى السوك التنمري لتلاميذ المرحلة الإعدادية، وأن نتائج الدراسة التي توصلت إليها الباحثة تخدم البحث العملي وتزيده ثراءً.
وأضافا أن الباحثة وفقت في اختيار المنهج شبه التجريبي، نظراً لملائمته طبيعة البحث، وهو منهج صعب التناول من قبل الباحثين، لأنه يحتاج وقت وجهد كبير وإجادة استخدامه في معالجة الموضوع، حيث تلائم المنهج مع موضوع الدراسة مما يكسب الدراسة قوة وتأثير، وكانت الرسالة مترابطة ببعضها البعض، وبذلت الباحثة جهداً كبيراً من حيث صعوبة تناول مثل تلك المشكلة المنتشرة في مدارسنا، ومحاولة وضع برنامج لخفض التنمر المدرسي وتحسين دافعية الإنجاز.
وفي نهاية المناقشة العلنية، تم منح درجة الماجستير في التربية، تخصص (صحة نفسية) بتقدير «ممتاز» للباحثة فاطمة محمد السكري.