جمعت بين زوجين.. القصة الكاملة لهروب «عروس بنها» في شهر العسل
عروس بنها الهاربة
شهدت تحقيقات النيابة العامة في واقعة اختفاء عروس بنها بعد 14 يوما من زواجها، والتي تم العثور عليها هاربة مع شخص آخر «عشيقها»؛ اعترافات صادمة، أدلت بها العروس وزوجها العرفي أمام النيابة.
وفاجأت الهاربة النيابة بادعائها أن سبب هروبها هو أن زوجها كان يعنفها، رغم أن العشرة بينهما لم تدم لأكثر من أسبوعين، مضيفة أنها تعرفت على عشيقها على «فيسبوك» ووجدت لديه كلمات الحب المعسولة، وفق اعترافاتها، وعندما قررت أن تهرب له؛ رحب بالفكرة وعرض عليها الزواج العرفي فوافقت، وعاشرها خلال الفترة الماضية معاشرة الأزواج.
ووجهت النيابة العامة للفتاة تهمة الجمع بين زوجين، الأخير بشكل عرفي، وقررت حبسها 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وفي حالة ذهاب الزوج إلى النيابة واتهام زوجته بالزنا ستضاف لها اتهامات أخرى.
وأيضا جاءت اعترافات العشيق صادمة، إذ لم يتمكن من مواصلة إنكاره بعلمه بزواجها، حيث أكد أنه تعرف عليها منذ عدة شهور، وتطورت العلاقة بينهما إلى أنها كانت تحكي له عن كل تفاصيل حياتها، وعن تغير معاملة عريسها لها بعد أيام من زواجهما، وأنها ترغب في الهروب منه، فكان هو «القلب الدافئ» الذي تلقاها، وتزوجها عرفيا.
البداية
كانت البداية بتلقي اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من المقدم أحمد حمدي، رئيس مباحث قسم ثان بنها، يفيد ببلاغ «ع.ع» ومقيم بمنطقة مساكن الموالح بدائرة القسم بتغيب ابنته «نجلاء» 18 عاما، متزوجة من «حسن.م.ع»، منذ 14 يوما، ولا توجد أي خلافات بينهما، حيث خرجت لشراء مستلزمات ولم تعد.
وأكد والد العروس أنه وزوجها حاولا الاتصال بها على هاتفها المحمول حيث فوجئا بأنه كان مغلقا منذ خروجها من المنزل.
فريق بحث لكشف غموض الواقعة
وتشكل فريق بحث قاده اللواء حاتم حداد، مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد خالد المحمدي، رئيس مباحث القليوبية، لكشف غموض الواقعة.
وكشفت التحريات الأولية لرجال المباحث أن الفتاة تدعى «نجلاء ع.ع» متزوجة منذ 14 يوما، وقت اختفائها، من « حسن.م.ع» وتقيم في منطقة مساكن الموالح ببنها، ويوم الخميس الماضي، أبلغت زوجها بخروجها لشراء مستلزمات المنزل ولم تعد وأغلقت تليفونها المحمول.
وخلال عمليات البحث والتحري توصل رجال المباحث إلى أن العروس الهاربة في شهر العسل تربطها علاقة بشاب يدعى «يوسف.ع.ح» من أشمون محافظة المنوفية، واتفقا سويا على الزواج «عرفيا» وتزوجت منه وظلت مقيمة معه لمدة أسبوع حيث جري ضبطهما وتقديمهما للنيابة بتهمة الجمع بين زوجين.
حبس المتهمة وعشيقها
وباشرت نيابة بنها التحقيقات مع المتهمين، وقررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الجمع بين زوجين، أحدهما «عرفيا» وهو عشيقها، من محافظة المنوفية.
واعترفت المتهمة أمام النيابة العامة بزواجها «عرفيا» من شخص آخر، وبجمعها بين زوجين قائلة، «كنت بحب عشيقي العرفي علي وتعرفت عليه عن طريق الفيسبوك».
وأضافت المتهمة «أهلي أرغموني على الزواج من شخص لم أكن أحبه رغم اعتراضي على الزواج»، مشيرة إلى أنه في الأيام الأولى من الزواج وفي شهر العسل الذي لم يدم لأكثر من 14 يوما، واجهت معاملة سيئة منه، حيث كان يضربها دائما، فقررت التخطيط للهروب، وعدم العودة مرة أخرى لأسرتها.
وأضافت أنها خلال فترة الخطوبة من زوجها الرسمي، كان يقول لها كلام «الحب المعسول» ولكنه ظهر على حقيقته بعد الزواج، وضربها وأهانها في شهر العسل، فقررت الهروب والزواج بحبيبها.
اعترافات المتهم
وروى المتهم، الزوج الثاني، تعرفه على المتهمة أمام جهات التحقيق في النيابة العامة، قائلا إنه كان على علاقة منذ عدة شهور بالمتهمة، وتعرف عليها على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، حيث اتفقا على الزواج العرفي لتقوم هي بالتخطيط والهرب من منزلها ببنها، وذهبت له بأشمون في محافظة المنوفية وتزوجها عرفيا وعاشرها معاشرة الأزواج، معترفا بأنه كان يعلم بزواجها بعد أن أنكر عدم علمه بزواجها في تحقيقات الشرطة.