المؤبد لبائع سمك وبراءة شقيقه في قتل غريمهما بالمنيا
متهم
أصدرت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار سليمان عطا الشاهد، حكما علي شابين شقيقين بمركز مغاغة، الأصغر بالبراءة والأكبر بالسجن المؤبد وإلزامه بالمصروفات، لاتهامه بالضلوع في قتل بائع سمك بأسواق مغاغة مع سبق الإصرار والترصد في الجناية رقم 17375 لسنة 2019، جنايات مغاغة والمقيدة برقم 652 لسنة 2019 كلي شمال المنيا.
صدر الحكم، بعضوية المستشارين: وائل شعبان حافظ وأحمد السيد عبدالعزيز وأحمد حنفي محمود، وأمانة سر: أندراوس فهمي ومحمد مصطفى هارون وعلي حسن.
وقال مصدر قضائي، إن محكمة جنايات المنيا برأت المتهم «شعبان.ف.ع»، 31 عامًا حاصل على دبلوم صناعى، وعاقبت شقيقه الأكبر «محمد»، 35 عامًا، بدون عمل، بالسجن المؤبد، وإلزامه بالمصروفات، وهما مقيمان بقرية الجرنوس بمركز مغاغة، ويعملان في بيع الأسماك بالأسواق، لإقدامهما في 17 يوليو 2019 على قتل المجني عليه «رجب.ا»، مقيم بقرية طنبدي بمركز مغاغة، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتا النية وعقدا العزم على قتل المجني عليه، وأعدا سلفًا لهذا الغرض سلاحين أبيضين، وذلك إثر ما دب بينهما من خلافات سابقة بين المتهم الثاني والمجني عليه بشأن التنازع على منطقة بيع الأسماك.
وأوضح المصدر، أنه أثناء تواجد المجني عليه في السوق، قام المتهم الثاني وبمعاونة المتهم الأول بالهجوم على المجني عليه أثناء استيقافه لسائق دراجة بخارية يدعى «وائل.ن» 16 عامًا، مقيم بقرية طنبدي بمركز مغاغة، وهي ذات القرية التي يقيم فيها المجني عليه، طالبًا منه توصيله إلى ذات القرية، فقام المتهمان بالتعدي على المجني عليه بالضرب بالأيدي، ثم قام المتهم الأول بتكبيله وضربه على قدميه مستخدمًا في ذلك «عصا شوم»، ثم عاجله الثاني وقام بإحكام السيطرة عليه وتوثيق يديه وضربه على رأسه، مستخدمًا في ذلك «حديدة» محدثين كسرا في الجمجمة ونزيفا حادا وبعض الكدمات في مناطق متفرقة من جسده، وكسرا مضاعفا وتورما في قدميه الاثنتين إثر الضرب المبرح عليهما مما أودى بحياته في الحال.
وأثبت تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه وفاته في الحال، إثر كسر في الجمجمة ونزيف حاد في المخ، إثر الضرب على رأسه بآلة حادة، وكسر مضاعف وتورم في قدميه الاثنتين إثر الضرب المبرح عليهما بـ«عصا شوم».
واستندت هيئة المحكمة في حكمها إلى اعترافات المتهمين أمام النيابة العامة، حيث اعترفا تفصيليًا بارتكابهما للواقعة وإدلالهما على السلاح المستخدم «العصا الشوم والحديدة»، وكذلك شهادة الشهود الثلاثة على أحداث الواقعة بالكامل.
كما استندت المحكمة للتحريات السرية التي تمت بمعرفة رجال الشرطة والتي أثبتت صحة الواقعة، وذلك إثر ما دب من خلافات سابقة بين المتهم الثاني والمجني عليه بشأن التنازع على منطقة بيع الأسماك.