العديد من المبادرات خلال الفترة الأخيرة قامت بها بعض المؤسسات سواء كانت حكومية أو شعبية من أجل توفير اسطوانات الأكسجين لغير القادرين بعد زيادة أعداد إصابات فيروس كورونا بشكل كبير بعد إعلان وزارة الصحة الدخول في الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد.
وجاءت من بين تلك المبادرات، مبادرة أطلقها مجموعة من الشباب لتوفير الرعاية الصحية الكاملة لمرضي كورونا غير القادرين، ومحاولة لتخفيف حدة الأعراض وذلك من خلال توفير أطقم تمريض بجهود ذاتية لخدمة المرضي، إلي جانب توفير اسطوانات الأكسجين للمرضي بالمجان، وتوصيل الأدوية لتلك الحالات.
ومن أحد أفراد تلك المبادرة كان سيد حلمي الذي يعمل مساعد تمريض، من منطقة شبرا، وعن المبادة قال أنهم يعملون منذ بداية الموجة الأولى علي المساهمة في تخفيف أعراض المرض ومساعدة الدولة في تقديم الرعاية الطبية لبعض حالات العزل المنزلي: «لاقينا الحالات في تزايد مستمر، والحكومة مش هتعرف تعمل كل حاجه لوحدها ولازم يكون فيه جهود ذاتية تساعد في مواجهة الفيروس، علشان كده عملنا مبادرة فكرتها مساعدة الحالات اللي في عزل منزلي، لأن كان فيه أعداد كتير في المستشفيات».
ويحاول «حلمي» ورفاقه مساعدة المرضي من خلال تقديم كافة الخدمات العلاجية، بشكل مجاني: "«احنا فريق منتشر في كذا مكان، والتواصل معانا بيكون من خلال الموبايل»
وقال خالد محمود من منطقة شبرا، بأنه قرر تقليد أبناء قريته في محافظة المنوفية الذين قاموا بشراء عدد كبير من الاسطوانات ليتم توزيعها علي المرضي بشكل مجاني، لذلك قرر أن يقوم بشراء 3 اسطوانات ويكرر تجربة أهل قريته ولكن هذه المره في منطقة شبرا: «عجبتني الفكرة اللي حصلت في القرية، اشتريت 3 اسطوانات علي حسابي، وبعد كده جيبت 5 وكنت بوزعهم ببلاش علي المرضي وباخد تأمين علي كل أسطوانة علشان اضمن أنها هترجع تاني، بعد كده اشتريت 5 تاني وبقي معايا 13 انبوبة لوحدي، سعتها 40 لتر كل واحدة، بعد كده كلمت واحد صاحبي جاب هو كمان 5، وبعدها ابن خالتي قرر يساعد معانا واشترينا 50 أسطوانة، وتمنهم اتقسم علينا إحنا التلاتة».
ومع تراجع أعداد الإصابة، قرر الثلاثة بيع تلك الاسطوانات مع الإبقاء علي 18 فقط، ولكن زادت الأعداد فجأة، مما زاد الطلب عليها بشكل متزايد: «الأعداد كتيرة، وفيه طلب على الاسطوانات، وبديها لاي حد، وكل ده بالمجان، وابني بيساعدني في توزيعها وتعقيمها، رغم خوف كل الناس من الفيروس إلا إني شايف إن ده له أجر عظيم عند ربنا، وبتمني الأعداد تقل من تاني والفيروس يختفي».
تعليقات الفيسبوك