عودة العشوائية لسوق الجمعة بالإسماعيلية بعد أكبر حملة إزالة «صور»
السوق
لم تمر سوى أشهر قليلة على أكبر حملة لإزالة العشوائيات وعربات بيع الخضروات والفاكهة بمنطقة سوق الجمعة بالإسماعيلية، لتبدأ الإشغالات في العودة مجددا إلى قلب ميدان الفردوس أحد أكبر ميادين المحافظة.
وفي شهر يونيو الماضي، قاد محافظ الإسماعيلية الحالي اللواء شريف بشارة، ومدير أمن الإسماعيلية السابق، اللواء جمال الغزالي، حملة مكبرة لرفع كافة الإشغالات وفتح محور مروري جديد، بدءا من ميدان الفردوس وحتى شارع عبد الحكيم عامر.
وأعلن المهندس أحمد الشيمي، مدير عام مديرية الطرق والنقل بمحافظة الاسماعيلية، أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة الشارع الرئيسي بسوق الجمعة للخضر والفاكهة، وإعادة رصفه من جديد وإنارته بالكامل، بعد إخلاء السوق، خاصة المدخل الرئيسى للسوق ومحيط السكة الحديد وتقاطع شارعي الثلاثيني مع السكة الحديد ومنطقة السلم وكوبري عبور المشاه.
وأشار إلى أنه تم إخلاء تلك المنطقة تماما من جميع الفروشات العشوائية وباعة الخضر والفاكهة، وإعادة فتح الشارع الرئيسي، بعد أن ظلت تلك المنطقة تعاني لعشرات السنيين من العشوائية والتلوث البيئي والازدحام، وكانت تؤرق شعب الإسماعيلية لسنوات طويلة، وإعادة فتح الشارع بعد أن ظل مغلقا لأكثر من 25 عاما.
وقال محمد الهادي، أحد المواطنين أنه منذ أكثر من شهرين وبدأت الفروشات تعود على جانبي الطريق رغم وجود رجال الحي على مدار الأيام الأولى بعد تنفيذ الحملة.
ويضيف، «أنا كل يوم بعدي أشتري حاجات من السوق»، مشيرا إلى أن منزله الذي يبعد خطوات قليلة منه، «أنا ساكن هنا وكنا فرحنا إن العشوائية راحت وتم نقل الفروشات بالفعل».
واستكمالا لعملية إزالة العشوائيات من السوق، حدد اللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، مكانا جديدا تم تجهيزه بمنطقة شل ليكون سوق جديد بديل للتواجد العشوائي في قلب الشارع.
وانتقل مايقرب من 100 بائع تقريبا إلى السوق الجديد إلا أنه وبعد أقل من 6 أشهر بدأ بائعون وتجار في فرش الخضروات والفاكهة في قلب الشارع.
وقال العميد وائل حمزة، رئيس مركز ومدينة الاسماعيلية، إن الباعة ممن تم إخلاؤهم من محيط السوق تم تسكين معظمهم في «سوق شل» الجديد بالمحطة الجديدة المجهز بـ183 فرش.
وأضاف أن السوق الجديد، تم تصميمه بشكل حضاري، ويضم 308 فرشا منها 193 فرشا، لباعة الخضار والفاكهة، و115 فرشا لباعة الأسماك، إضافة إلى إنشاء 2 شواية و4 دورات مياه.
وقال سيد الحلوس، أحد سكان المنطقة، إن مع عودة العشوائية عادت جميع المشاكل مرة أخرى، من احتلال الباعة للأرصفة، واحتلال الميدان الرئيسي بالفردوس، إضافة إلى عودة الزحام والضوضاء بسبب السيارات.
وأضاف، «حتى الجنازات المتوجهة لمقابر الفردوس تجد أحيانا زحاما، وتتأخر في الدخول بسبب الفوضى وعدم تنظيم الميدان، وكنا ارتحنا شوية من الهم، لكن واضح إن مفيش حاجة بتكمل».
وقال محمد جمعة، نقيب السائقين، أحد أبناء منطقة الشهداء، إن مقر سوق الجمعة من البداية خاطئ، والمسؤولين مستمرون بالفعل في ارتكاب الخطأ.
وأضاف، «يعني هو اللي صمم الأسواق في بورسعيد معاه دكتوراة وهنا معاه ابتدائية، الإساعيلية مليئة بالأماكن التي يمكن استغلالها وإقامة سوق حضاري منظم شبيه بأسواق بورسعيد».
وأشار إلى أن الحل الوحيد للسوق الآن هدم كل ما تم تنفيذه، بسبب التنفيذ الخاطئ والتصميم علي التنفيذ بالشكل الحالي.
وبحسب مصدر مسؤول في ديوان محافظة الإسماعيلية، فإن المحافظة وقعت بروتوكول تعاون مع صندوق مكافحة العشوائيات بتكلفة 55 مليون جنيه لإنشاء سوق متطور بمنطقة سوق الجمعة الحالي.
وتضمنت المرحلة الأولى من المشروع، بناء وتشطيب 126 محلا تجاريا و38 فرشا خاصة بالسلع الغذائية المختلفة تم تسليمها بالكامل، إضافة إلي حولي 250 محلا جديدا وحوالي 400 فرش من المنتظر الانتهاء منهم.
وقال العميد وائل حمزة، رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية، إنه تم تسليم 246 فرشا من المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن فروشات المرحلة الثانية بلغت 246 فرشا منها 114 فرشا للحاجزين من أصحاب الفروشات القديمة.