قداس عيد الميلاد يغيب عن العاصمة الإدارية للمرة الأولى منذ 3 سنوات
كاتدرائية ميلاد المسيح
يغيب قداس عيد الميلاد المجيد عن كاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، للمرة الأولى هذا العام، منذ افتتاحها الأولى في 6 يناير 2018، حيث ترأسه آنذاك البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وحضره الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يحرص منذ توليه حكم البلاد على حضور قداسات عيد الميلاد لتقديم التهنئة للأقباط بتلك المناسبة، ما جعله تقليد سنوي، لكن بسبب إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، قرر البابا تواضروس الثاني، إقامة قداس عيد الميلاد ليلة 6 يناير 2021 في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بحضور عدد من الأساقفة والمطارنة، منعا للتجمعات، كما فعل في عيد القيامة في منتصف 2020 أثناء الموجة الأولى لتفشي الوباء القاتل.
كاتدرائية ميلاد المسيح مقامه على 15 فدانا
وكاتدرائية ميلاد المسيح، مقامة على 15 فدانا، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتتضمن مبنى الكاتدرائية على مساحة 7500 متر مربع، وتسع لنحو 1000 مواطن، وتحتوي على ساحة رئيسة، إضافة إلى مبنى المقر البابوي وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية، كما يسع مبنى الكاتدرائية لـ8200 فرد، وهو عبارة عن بدروم، وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا، وتحتوي على جراج أسفل الأرض مكون من طابقين ومبنى خدمات.
ومنذ 2018 حرص البابا تواضروس على ترأس قداس عيد الميلاد في كاتدرائية ميلاد المسيح، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي شهدت 3 قداسات خلال الأعوام الماضية، وزارها عدد من الرؤساء والوزراء الأجانب وحظيت على إشادة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ تعد أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط.
كورونا يلقي بتداعياته على قداسات عيد الميلاد
وتلقى تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، بظلالها على احتفالات الأقباط الارثوذكس بعيد الميلاد هذا العام، وتقرر إقامة قداسات عيد الميلاد في القاهرة والإسكندرية وكنائس عدد من إيبارشيات الكرازة المرقسية بحضور الكهنة والشمامسة فقط، دون مشاركة شعبيه، منعا للتجمعات، كما اعتذر عدد من الأساقفة عن تلقي التهاني بالعيد في مقار المطرانيات، وأغلق عدد من الأديرة القبطية أبوابها أمام الزيارات لأجل غير مسمى.