«شيماء» عبرت القارة في الحظر.. أنشطة تعلم للأطفال وتدريب شباب أفريقيا
شيماء خالد
التعليم الإلكتروني وتطوير مهارات التعلم عن بعد، أحد المحاور الهامة التي انخرطت فيها «شيماء خالد» خلال السنوات القليلة الماضية، حتى جاءت فترة الحظر خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجد، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها، وجاءت الفرصة «على طبق من ذهب» أمامها، أبدعت في تطوير شركتها الناشئة التي اختارت لها اسم STEAM Hubs، واستهدفت جمهور المعلمين وطلاب المدارس عبر أنشطة تفاعلية لتطوير مهاراتهم عبر موقعها الرسمي، عوضًا عن غياب التفاعل الحقيقي في المدارس.
حصلت على منحة لدراسة الماجستير في تكنولوجيا التعليم بجامعة أريزونا
«شغالين على المشروع من بداية الأزمة، واختيارنا للمنحة الدولية إنجاز 2020».. قالت الفتاة العشرينية في بداية حديثها لـ«الوطن»، عن مشروع شركتها الناشئة التي تهدف بها لدعم عملية التعليم خلال أزمة «كوفيد 19»، حتى وقع الاختيار عليها للحصول على منحة «أمديست» الدولية بدعم مالي قيمته 80 ألف جنيه، لتقديم المزيد من الأنشطة للطلاب في ظل ظروف الجائحة العالمية.
منذ مارس الماضي وفي بداية الأزمة، حرصت الفتاة العشرينية على المضي قدما في طريق نجاحها رغم ظروف الحظر، وكان حصولها على منحة ماجستير مصممة للشباب القادة العرب ومموولة من مؤسسة الغرير الإمارتية لدراسة الماجستير في تكنولوجيا التعليم في جامعة أريزونا في أمريكا، أولى خطوات النجاح الذي حصدته خلال عام الوباء، وبحسب تعبيرها، ترتكز رسالتها على تكنولوجيا التعليم، ما ساعدها في التطبيق العملي على مشروعها الناشئ «ستيم هوبس» المعني بالتعليم ومهاراته التعلم.
شاركت في افتتاح مشروع خاص بالتعليم في مالي وإسبانيا في الموجة الأولى ودرّبت نحو 100 شاب من 54 دولة أفريقية على إدارة المشاريع
«قدمنا محتوى في العلوم والتكنولوجيا للأطفال والمدرسين كمان لتطوير مهاراتهم».. استكملت خريجة كلية العلوم جامعة عين شمس، حديثها عن شغفها بشأن العلم ودعم عملية التعلم لتجاوز أزمة جائحة كورونا، حتى أتاحت للجمهور شراء الأدوات المستخدمة في التجارب العلمية من خلال الموقع الرسمي للشركة: «عشان الطفل يجرب بنفسه كمان في وقت الحظر».
شغف الاطلاع على كل ما هو جديد في تكنولوجيا التعلم الإلكتروني الذي خصصت «شيماء» دراستها في رسالة الماجستير حوله، لم يقتصر عند تلك المرحلة، وتجاوزت بطموحها حدود القارة حتى بدأت التعاون مع خبرء في الاتحاد الأوربي ضمن مشروع AUEU Youth cooperation hub، وغرضه ربط أفريقيا وأوروبا من خلال مشاريع في مجالات مختلفة منها التعليم، وبحسب روايتها، شاركت خلال فترة الموجة الأولى من جائحة كورونا في افتتاح مشروع خاص بالتعليم في مالي وإسبانيا، إضافة إلى تدريب نحو 100 شاب من 54 دولة أفريقية على أسس إدارة المشاريع أونلاين: «عشان يقدروا ينفذوا مبادرات خلال فترة الوباء تساعد مجتمعاتهم»، بحسب وصفها.