مسلم: هناك منظومة لبث الشائعات والتعامل معها باعتبارها واقعا.. ومهمة الإعلام محاربتها
الكاتب الصحفي محمود مسلم
وجّه الكاتب الصحفي محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة «الوطن» ، الشكر للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر على دورها في نقل التجربة المصرية في مواجهة الجماعات الإرهابية للإخوة الأشقاء في ليبيا وأفريقيا.
وقال مسلم خلال كلمته في ورشة عمل المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إنّ المنطقة والإخوة بحاجة دائما لتجربة مصر التي مرت بها خلال السنوات الماضية، وليعلم الجميع ماذا فعل الإرهابيون بهذا البلد الآمن خلال السنوات الماضية؟، متابعا: «نحن بحاجة إلى توثيق ما حدث، حتى لا ننسى ماذا حدث في الدول الشقيقة؟، وكيف حاول الإرهابيون التلاعب باسم الدين؟ وكيف تتم المواجهة؟».
استخدام الدين لأغراض سياسية
وأضاف رئيس تحرير جريدة «الوطن»: «تجربتنا تقول إن عدم المواجهة له أضرار وده أمر سيئ، فهناك ضرورة للتوعية ضد الأفكار المتطرفة التي تعتمد عليها الجماعات للوصول للسلطة، خاصة استخدام الدين للوصول للأغراض السياسية، وبالنسبة لوسائل الإعلام، فمنذ عام 2015 قررنا عدم التعامل مع بيانات الإرهابيين، فتلك الجماعات كانت تنفذ العمليات الإرهابية، ويصل بها الفجور لتصويرها لايف وإذاعتها، وهناك واقعة تصوير لتلك الجماعات التي رفعت علمها على الشيخ زويد، وكأنّهم يوصلون رسالة باحتلالهم منطقة في مصر، وهذا لم يكن صحيحا، فهو يريد توصيل رسائل ولو بالكذب، لذلك قررنا عدم نشر أي شيء يخص الجماعات المتطرفة، وعدم النشر لا يعني عدم الرد».
الرد على الشائعات
وتحدث الكاتب الصحفي محمود مسلم، عن الشائعات، قائلا: «تصدير الشائعات تمّ لتصدير صورة ذهنية وكأنها واقع، كي يبدأ الناس بالتساؤل عنها ويبني الشخص قرارات عن الشائعة، نحن نرد على الشائعات دون تروٍ، فنقول إنّ ما ينشر خطأ وننشر الحقيقة، فالإعلام يقوم بمواجهة إعلامية لكل أفكار الإرهابين الذين استخدموا الدين لتحقيق مصالحهم».
الكتائب الإلكترونية
كما تحدث عضو مجلس الشيوخ، عن تجربة مصر مع تنظيم الإخوان الارهابي الخائن، الذي لا يكف عن تصدير الشائعات، وخصص قنوات وإعلام ومواقع إلكترونية لتحقيق ذلك، فضلا عما تفعله لجانه الإلكترونية من نشر الشائعات لتوصيل رسائل معينة، مضيفا: «كتائب الإخوان تدخل على صفحات النخبة بشكل ممنهج، فمثلا حين اعتصموا في منطقة رابعة واحتلوا هذا المكان في ميدان هشام بركات وما فعلوه في أحداث بجامعة الأزهر، وحاولوا في مرة اقتحام مقر عسكري بحجة أنّ رئيسهم المعزول هناك، فيخرج النخبة رافضين لهذا الأمر، فتجد الكتائب الإلكترونية تقوم بهجوم ممنهج ودعاء على الأبناء والأسر».