صناع الدراما يشيدون بالتجربة: يكفينا «الاختيار» وwatch it مجانا
أمير كرارة في مسلسل »الاختيار»
لعبت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، دوراً مؤثراً فى إنعاش سوق الدراما التليفزيونية والسينما رغم جائحة «كورونا» التى أثرت سلباً على كل مناحى الحياة، إلا أنها نجحت فى تحدى الصعاب بتقديم عدد من الأعمال الهادفة التى التف حولها الجمهور المصرى والعربى.
وفاء عامر: محتواها دفع الجماهير لالتزام منازلهم لتجنب «كورونا»
وتوجه صناع الدراما عبر «الوطن» بالشكر للشركة المتحدة على جهودها فى 2020 رغم جائحة كورونا، وأشادت الفنانة وفاء عامر بجهود الشركة فى الدراما التليفزيونية والسينما وتنظيم الحفلات الغنائية لإسعاد الجمهور المصرى، مؤكدة أنهم يقدمون محتوى ترفيهياً مميزاً يدفع الناس للالتزام فى منازلهم، واتباع الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من الفيروس.
وأضافت «وفاء» لـ«الوطن»، أن «المتحدة»، أعادت البريق للمسلسلات المعروضة خارج السباق الرمضانى، كونها تُقدم بمحتوى جيد يدفع الجمهور بمختلف فئاته للإقبال على مشاهدتها، مثل مسلسل «الاختيار» الذى التف حوله المصريون والعرب فى لحظات أعادت للأذهان الحالة التى كان عليها الشارع المصرى وقت عرض مسلسلات تاريخية، مثل «رأفت الهجان» و«دموع فى عيون وقحة».
وقال المخرج الكبير مجدى أبوعميرة، إن الشركة المتحدة واحدة من أفضل الشركات ليس فى عام ٢٠٢٠ ولكن على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أنها صاحبة هدف والمقصود منها تقديم محتوى جيد للمواطن المصرى.
«أبوعميرة»: أعادتنى للدراما بـ«قوت القلوب»
وأضاف أنه عمل مع شركة سينرجى فى العديد من الأعمال منذ بدايتها، أبرزها مسلسل «قلب ميت» عام ٢٠٠٨، وحقق نجاحاً كبيراً، وبعدها توالت الأعمال معهم، مشيراً إلى أنه يعتبر الشركة صاحبة فضل عليه فى عودته إلى الدراما عام ٢٠٢٠ بمسلسل «قوت القلوب» لماجدة زكى التى استطاعت من خلاله أن تجمع الأسرة المصرية البسيطة مرة أخرى أمام شاشات التليفزيون دون الخجل من وجود ألفاظ أو مصطلحات لا تليق بالبيت المصرى.
وأشار «أبوعميرة» إلى أن ذلك الأمر لم يحدث فقط فى مسلسل «قوت القلوب» كى لا يتحدث عن مسلسله فقط، بل حدث أيضاً فى مسلسل «أبو العروسة»، الذى استطاع أن يجمع جميع أفراد الأسرة حول مسلسل ٦٠ حلقة.
وأشاد المخرج الكبير بفكرة مسلسل «إلا أنا» الذى قدمته «المتحدة»، وبفكرة القصص الحياتية المكونة من ١٠ حلقات فقط، وكل ١٠ حلقات بفريق عمل جديد ومختلف عن الذى قبله، حيث تعرف المشاهد المصرى على الكثير من الحواديت. وتحدث «أبوعميرة» أيضاً عن الجانب الإيجابى الذى فعلته «المتحدة» فى سوق الدراما وهو التنوع فى الأعمال الدرامية المقدمة، فكان السباق الرمضانى الماضى، رغم الصعاب التى واجهتهم كشركة بسبب ظروف فيروس كورونا، إلا أنهم استطاعوا أن يتغلبوا عليها وقدموا المسلسلات الحربية والكوميدية والرومانسية والاجتماعية والخيالية، مشيداً بفكرة مسلسل «الاختيار» حيث إنها تشد المشاهد المصرى بكل الأعمار، ونجحوا فى ذلك بدرجة كبيرة، وبدأ قطاع عريض من النشء يقلد «المنسى» ورفاقه، لأن هذا المسلسل أعلى من الروح الوطنية لدى المشاهدين، كذلك كان لــ«المتحدة» الفضل فى توثيق الأحداث الحقيقية فى الدراما باستخدام مقاطع فيديو حقيقية من المشهد التمثيلى وذلك يعطى المشاهد الثقة فى الأحداث وتناولها.
وتطرق «أبوعميرة» إلى دور «المتحدة» فى تنظيم العمل الدرامى من حيث الأجور وإعطاء كل ذى حق حقه وعدم المبالغة فى الأجور، لأن السوق كانت غير منضبطة وكان هناك الكثير من المبالغات فى الأرقام المقدمة من قبل نجوم الصف الأول، ولكن «المتحدة» استطاعت أن تسيطر على ذلك الأمر فى وقت محدد للغاية، وأضاف أن الشركة لعبت دوراً رائداً فى وقت الحظر عندما فتحت للمشاهدين منصتها الإلكترونية مجاناً للحث على الجلوس فى البيت، وفتحت لهم مكتبة كبيرة من أجل المشاهدة وبدون إعلانات، وكان لها دور ملموس فى الشارع مع المواطنين فى فترة «كورونا» عندما كانت تتجول بسيارتها فى الشوارع وتحث المواطنين على الجلوس فى منازلهم وتسليتهم بالعديد من الأغانى فى فترة الحظر، بجانب تقديم عدد من الحفلات الضخمة فى المناسبات المختلفة لتعويض المشاهدين وقت حظر التجول.
وقال السيناريست باهر دويدار، إنه كان من المحظوظين فى دراما ٢٠٢٠ بالعمل فى مسلسل مهم مثل «الاختيار»، الذى أنتجته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، واستطاعت من خلاله جمع أفراد الأسرة المصرية والعربية أمام شاشات التليفزيون. وأضاف أن إدارة الشركة تعى جيداً كيفية توظيف المال فى أعمالها لخروجه بإمكانيات مثالية، وأنهم لم يبخلوا بأى أموال على أعمالها الفنية، وأنه تعاون معهم فى 4 مسلسلات، هى: «كلبش٢»، و«كلبش٣»، و«الاختيار»، و«هجمة مرتدة»، والأخير من المقرر عرضه فى السباق الرمضانى المقبل.
وتحدث «دويدار» عن دور الشركة خلال فترة حظر التجول، فى تقديم وجبة دسمة ومتنوعة للمشاهد المصرى، وقال: «استطاعوا تقديم هذه الوجبة من خلال برامج متنوعة وحفلات غنائية لكبار النجوم وأشياء صنعت خصيصاً من أجل المشاهد، وكأن الشركة قدمت باقات من الورود للمشاهد المصرى خلال فترة الحظر».
وأضاف: «بحكم مجال دراستى فى كلية الطب فأنا أفهم فى الطب النفسى، وأكاد أجزم أن المصريين كان من الممكن أن يصابوا بحالة اكتئاب نتيجة الأخبار السلبية التى يتلقونها من فترة إلى أخرى ولكن الوجبة الدسمة والمتنوعة حمت المشاهد من الملل والاكتئاب وأعطته روحاً تفاؤلية من خلال شاشات المجموعة كلها».
وتابع: منصة «واتش إت» أيضاً فتحت بابها أمام المشاهد لرؤية مكتبة كاملة دون إعلانات من مسلسلات وبرامج ومسرحيات وأفلام جديدة بالمجان، فوفرت على المشاهد الكثير وأضاعت الكثير من الوقت الذى كان من الممكن أن يقضيه فى التفكير فى أخبار سلبية.
وعن دورها فى السينما، قال إن الشركة أنعشت الشاشة الفضية بعدد من الأفلام المتنوعة بين الأكشن والكوميدى والرومانسى، كما غامرت وطرحت أفلاماً كـ«الصندوق الأسود» لمنى زكى فى فترة كانت وما زالت السينمات تعمل فيها بنصف طاقة تشغيلها.
وأشاد المنتج تامر مرتضى بالدور المهم الذى لعبته المتحدة على مدار العام بالرغم من صعوبته، خصوصاً على مستوى الدراما بإنتاج الكثير من المشروعات الضخمة كمسلسل «الاختيار» الذى أخرج بطولات الجيش المصرى ورجاله الأوفياء فى أبهى الصور، بنقل واقعى للأحداث دون التزييف، إضافة إلى مسلسلات الخيال العلمى، والأخيرة قدمتها الشركة لأول مرة فى مصر من خلال مسلسل «النهاية»، بطولة يوسف الشريف، حيث كان الجرافيك على أعلى درجة وكفاءة دون تقليد لأحد فى الخارج.
وأشار إلى أن «المتحدة» تسعى للتطوير وهدفها المشاهد المصرى، فنرى فى السباق الرمضانى المقبل مسلسلاً لشركتى «أروما» بالتعاون مع «المتحدة» فى إنتاج عمل تاريخى، وهو قصة حياة الملك أحمس؛ ما يعيد الإنتاج الدرامى مرة أخرى إلى المسلسلات التاريخية، والعمل مرصود له ميزانية ضخمة من أجل خروج التاريخ فى أفضل صوره، مضيفاً أنه تعاون مع «المتحدة» أيضاً لإنتاج مسلسل فكرته جديدة وحقق نجاحاً كبيراً للغاية وهو مسلسل «إلا أنا»، واستطاع المسلسل أن يتطرق فى الحديث إلى قضايا المجتمع المصرى وبالأخص المرأة المصرية من خلال تقديم قصص واقعية، كل منها يقع فى 10 حلقات بأبطال وصناع مختلفين، وحقق المسلسل وقت عرضه نجاحات كبيرة.