نادية الجندي: وحيد حامد طلب حذف اسمه من فيلم سامية شعراوي
خلاني أشوف الجمهور بيسقف لـ حوار
الفنانة نادية الجندي
أعربت الفنانة نادية الجندي، عن حزنها الشديد لوفاة الكاتب والسيناريست وحيد حامد، مؤكدة أنه أثر في مصر والشعب العربي، وأن أفلامه ستظل في ذاكرة السينما ووجدان المصريين والعرب لأجيال كثيرة، مشددة على أنه كان قيمة وقامة كبيرة لا تعوض، إذ أنها استمتعت بالعمل معه في فيلمي «ملف سامية شعراوي» و «رغبة متوحشة» وكانا من الأفضل في حياتها، حيث كانت تستمتع بالحوار الذي كتبه وكان يجعلها تحاول استخدام كل طاقتها بسبب الطريقة الرائعة التي كتبه بها.
جملة متميزة وبتوصل لأحاسيس الناس
وأضافت «الجندي»، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة «on»: «مع وحيد حامد شفت لأول مرة الجمهور بيسقف لحوار، جملة متميزة وبتوصل لأحاسيس الناس، وده كان في فيلم ملف سامية شعراوي وكان الفيلم يتناول ملف مراكز القوى في مصر، وكان هناك حوار أكثر من رائع بين الفنان عبدالله غيث الذي كان يجسد شخصية المشير عبدالحكيم عامر والفنان فاروق الفيشاوي الذي جسد الضابط الذي كان مكلفًا بإلقاء القبض عليه».
كان جريئًا عندما قدّم مسلسل «الجماعة»
وتابعت، أنه كان جريئًا عندما قدّم مسلسل «الجماعة» ليحارب الفكر الظلامي، وهو ما أدى إلى تغيير مفاهيم كانت مغلوطة عند الناس، أي أنه كان له تأثير سياسي وليس فني فقط، ولم يكن يقبل ان تتغير أي كلمة كتبها: «وفي فيلم سامية شعراوي كان يريد نادر جلال أن يغير بعض الأحداث، لكنه رفض وطلب بحذف اسمه من على العمل إن حدث ذلك، فقد كان شخصية عنيدة للغاية، وبالرغم من اننا حاولنا إقناعه بأن هذا الحذف سيخدم السياق الدرامي إلا أنه رفض في البداية واستطعنا أن نقعنه إلى حد ما، وكان حزينًا للغاية، وعندما حقق الفيلم نجاحا ساحقًا علم أن التغيير الذي جرى إدخاله على الفيلم لم يغير من سياقه الدرامي بل أضاف له، وزارني في المكتب وكان سعيدًا للغاية ونزل بي الشارع وجعلني أشاهد سينما ديانا في شارع الألفي الذي كان أمامها زحاما جماهيريًا كبيرًا».
وأردفت «الجندي»: «مواقفي معه لن أنساها ما حييت، وكنت أستمتع بنزولي في التاسعة صباحا لكي أحتسي القهوة معه لكي نتناقش معه ونتحدث في الفن وكنت أشعر بسعادة كبيرة، وكان متلونًا وقدم أفلاما سياسية واجتماعية ومسلسلات».