بين كل حين وآخر يقع حادث يجدد حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية التى بدأت منذ أواخر شهر أكتوبر الماضى، بعد تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون التى إعتبرها الكثيرين مسيئة للإسلام.
وخلال حفل تأبين المعلم صمويل باتى، الذى قطع رأسه بعد نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبى محمد، ألقى ماكرون كلمات تهاجم الأقلية المسلمة فى فرنسا، وتهاجم الدين الإسلامى.
ومع إعلان مول شهير تقديم تخفيضات كبيرة بمناسبة بداية العام الجديد، إنطلقت التحذيرات من جديد لمقاطعة المنتجات الفرنسية، مع الإشارة إلى إن جزء كبير من التخفيضات يكون مخصص للمنتجات الفرنسية، وبذلك يكون مر على حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية أكثر من72 يوم.
تخفيضات كبيرة على المنتجات الفرنسية
دكتور رمزى عبد العزيز أحد الذين عملوا على تذكير الناس بإستمرار حملة المقاطعة من خلال هاشتاج بعنوان «مقاطعة المنتجات الفرنسية»، مؤكدا أن تلك التخفيضات التى تشمل الكثير من المنتجات الفرنسية سببها أن المقاطعة بدأت تؤتى ثمارها: «للأسف لجأوا لسلسلة من التخفيضات والمغريات لا مثيل لها، ويدفعون الناس للشراء بأى شكل ممكن، حتى لا تظل البضاعة موجودة لديهم على الأرفف بلا شارى، ولا يهم الحملة الشرسة التى تشنها الحكومة بكافة أجهزتها لمواجهة فيروس كورونا، ومنع انتشار العدوى».
أما لارا الشناوى ربة منزل، من طنطا، فقد أشارت إلى إنها تعمل على إستمرار نشر المقاطعة بين أقاربها وأصدقائها: «أنا كنت ومازالت من المقاطعين للمنتجات الفرنسية رغم حاجتى إليها، فعلى سبيل المثال نوع الجبن الذى اشتريه لأطفالى هو فرنسى بسبب أنه يحتوى على نسب دهون قليلة، لكن بعد التصريحات المسيئة توقفت تماما عن الشراء، رغم إلحاح ابنتى 7 سنوات، بل عملت على توعيتها وشرح الحملة حتى تستوعب الفكرة، وأكثر ما سبب لى الحزن هى الكثير من المولات التى تقدم تخفيضات على المنتجات الفرنسية ويقبل الناس على شراءها دون وعى».
مرور 72 يوم على المقاطعة
عصام مصطفى موظف حكومى من بنى سويف، عمل على نشر هاشتاج «مقاطعة المنتجات الفرنسية72» كإشارة إلى مرور 72 يوم على الحملة وإستمرارها: «قمنا مع الكثير من المعارف والأصدقاء بصنع جروب تجاوز عدد المشتركين فيه 11 ألف، ونقوم فيه بعرض المنتجات الفرنسية، وتشجيع الناس على الإستمرار فى الحملة، حتى لا يتأثروا بالتخفيضات المنتشرة حاليا».
تعليقات الفيسبوك