أنصار ترامب يحشدون لتجمع جديد يوم تنصيب بايدن: «سنعود حاملين أسلحتنا»
اقتحام الكونجرس
«سيعود الكثير منا في 19 يناير 2021 حاملين أسلحتنا دعمًا لعزيمة أمتنا التي لن ينساها العالم أبدا».. دعوات أطلقها أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حادث اقتحام مبنى الكابيتول (مقر السلطة التشريعية في الولايات المتحدة)، لحشد بعضهم والعودة إلى العاصمة واشنطن لحفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير الجاري.
ويستخدم أنصار ترامب ذوي الآراء المتطرفة غرف دردشة على تطبيقات «تليجرام»، «بارلير» إضافة إلى منصة «دونالد وين» في إطلاق تلك الدعوات، والتي تمّ استخدامها مسبقًا في التخطيط وتنسيق مسيرة 6 يناير التي تحولت إلى أعمال شغب، ونشروا ملصقات وقتها عن رغبتهم في «احتلال» بنى الكابيتول، وكان لأنصار حركة «كيو أنون» حضور واضح في أحداث الأربعاء الماضي، وفقا لما نشرته شبكة «NBC» الإخبارية الأمريكي.
وزادت حدة العنف لدى البعض بشكل غير مبرر، حيث نشر أحد الأشخاص على منصة «دونالد وين»، قائلًا: «الجولة الثانية يوم 20 يناير.. هذه المرة بلا رحمة، أنا لا أهتم حتى بإبقاء ترامب في السلطة.. أنا أهتم بالحرب »، وشهدت المنصة إشادات كثيرة بالأشخاص الذين قاموا بأعمال الشغب في أثناء عملية اقتحام الكونجرس، باعتبارهم «أبطال».
بينما تسعى سلطات إنفاذ القانون جاهدة لتحديد المشاركين في اقتحام مبنى الكابيتول، ونفذت عشرات الاعتقالات حتى الآن، وهم قلقون بشأن حفل تنصيب بايدن باعتباره هدفا آخر، وبدأت الجهات الرسمية في تعقب الحسابات التي تطلق دعوات للحشد وحمل السلاح في حفل تنصيب الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية.
وتلقت إدارة المتنزهات الوطنية، التي تتعامل مع تصاريح التجمعات في العاصمة واشنطن،7 طلبات بالحصول على تصاريح للتجمعات تتداخل مع تاريخ التنصيب، أحدها مخصص لمؤيدي ترامب.
وأعربت ميجان سكوير أستاذة علوم الكمبيوتر في جامعة إيلون، عن خوفها من تركيز المتطرفين على بايدن خاصة أن ترامب لن يكون حاضرا في حفل التنصيب، قائلة « في 6 يناير تركزت طاقتهم على الكونجرس، وفي 20 يناير، سيركزون طاقتهم على بايدن.. هذا مقلق بشكل خاص، لأنهم لا يشعرون بالندم أو الخجل».
وقال جوناثان جرينبلات، رئيس رابطة مكافحة التشهير، إنَّ «تنصيب رئيس جديد لا يعني أن اختفاء المتطرفين المؤيدين لترامب»، متابعًا: «الرواية التآمرية التي لا أساس لها من الصحة حول تزوير الانتخابات ستستمر في تحريك المتطرفين لبعض الوقت في المستقبل».