حكاية «خديجة الإرهابية».. طعنت مأمور ورئيس مباحث سجن الجيزة
صورة - أرشيفية
رهاب جماعة الإخوان لم يتوقف على أعضائها الذكور، حيث انخرطت سيداتها وفتياتها في العمل الإرهابي كذلك، فـ خديجة سعيد عبد المقصود، صاحبة الـ23 عاما، من بنى مجدول بكرداسة، إحدى أخطر الفتيات الإخوانيات، والتي اعتنقت الفكر المتطرف، لنشأتها فى أسرة إخوانية، وانضمت للجماعة عام 2012، وشاركت فى اعتصام النهضة المسلح.
ظروف نشأتها كانت بداية التطرف الأعمى والذي ظهر جليا، يوم 20 فبراير 2018، حين توجهت إلى سجن الجيزة المركزي، المحتجز به شقيقها وهو أحد العناصر الإرهابية المتهمة فى قضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد، وطعنت ضابطين، تنفيذا لمخطط أعدته سلفا، لكن الله كتب لهما النجاة، وتم تداركهما بالعلاج، ليكونا شاهدين على إجرام «الإرهابية خديجة».
سجن الجيزة
كانت الساعة تُشير إلى 12:30 ظهر يوم الثلاثاء الموافق 20 فبراير 2018، حين توجهت «خديجة» إلى سجن الجيزة المركزي، وطلبت من أفراد الحراسة مقابلة مأمور السجن، فكلف الأخير نائبه «المجني عليه الأول» بمقابلة الفتاة ومعرفة سبب حضورها، حيث بدأت تتحدث المتهمة بصوت منخفض، ولما اقترب منها محاولا سماع ما تقوله، استلت سكينا من ملابسها، وطعنته فى بطنه، وحين حاول رئيس مباحث السجن «المجني عليه الثاني» ضبطها، استلت سكينا أخرى، ووجهت له ضربة أصابته بجرح في يده اليسرى، حتى تمكن باقي أفراد القوة من ضبطها والسيطرة عليها.
امرأة للتفتيش
استدعت الشرطة إحدى السيدات اللاتي تصادف وجودها أمام السجن، وطلبت منها تفتيش المتهمة، حيث عثرت على سكين ثالث فى طيات ملابسها.
التحريات
أفادت التحريات التي باشرها قطاع الأمن الوطني، حول الحادث والمتهمة، أنها انضمت لجماعة الإخوان الإرهابية، عام 2012، وأن المتهمة اضطلعت بارتكاب واقعة الشروع فى قتل ضابطين، حيث وضعت مخططا لاستهداف أيا من أفراد الشرطة وخاصة العاملين بسجن الجيزة المركزي، وأعدت لذلك 3 أسلحة بيضاء أخفتها فى طيات ملابسها، وانتقلت من مسكنها إلى مكان الحادث، واعتدت على المجني عليه الأول بطعنة فى البطن، وتسببت فى إصابة الثاني بيده، حتى تمكنت القوة من ضبطها.
اعترافات الإرهابية
أدلت الإرهابية «خديجة» باعترافات تفصيلية، حول انضمامها لجماعة الإخوان الإرهابية منذ عام 2012، وقالت إنها نشأت فى إحدى أسر الجماعة المتطرفة، وتلقت دروسا تربوية وتثقيفية على نهجهم، وشاركت فى اعتصام النهضة المسلح، بعد ثورة الـ 30 من يونيو.
وأضافت الإرهابية فى اعترافاتها، أنها عقدت العزم على قتل أي من أفراد الشرطة، وذلك بعد القبض على شقيقها عام 2017، فى قضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد، ووضعت مخططا لاستهداف القائمين على سجن الجيزة المركزي، لسابقة ترددها عليه أثناء احتجاز شقيقها الإرهابي به.
وتابعت الإرهابية فى اعترافاتها بقولها إنها توجهت يوم 20 فبراير إلى السجن، وطلبت لقاء مأمور السجن، فاقترب منها نائبه، ثم طعنته في بطنه، ثم استلت سكينا ثانيا، ولوّحت به فى وجه أفراد الشرطة لمنعهم من ضبطها، ولما حاول رئيس مباحث السجن السيطرة عليها، أصابته أيضا، حتى تمكنت الشرطة من ضبطها، كما اعترفت بحيازة سكين ثالث فى حزام قماشي أحاطت به جسدها.
جنايات أمن الدولة
فى ختام التحقيقات التى جرت مع الإرهابية، أمرت النيابة بإحالتها للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، ونسبت لها ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة إرهابية تدعو للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع للخطر، والشروع فى قتل ضابطي شرطة عمدا مع سبق الإصرار، وحيازة أسلحة بيضاء دون تصريح.