القعيد: السد العالي أنهى مشاكل النيل بعدما جعلت حياة الفلاحين جحيما
الكاتب يوسف القعيد
قال الكاتب يوسف القعيد، إن الغرب سحب تمويل السد العالي للقضاء عليه، لكن الذي جرى من جانب الرئيس جمال عبدالناصر كان شكلًا من أشكال التحدي الوطني الحقيقي بطريقة عملية، إذ فضل الاعتماد على النفس، وتقدم فورًا بطلب للاتحاد السوفييتي بأن يتولى فورًا الإنشاءات المطلوبة للسد، وزار نيكيتا خروشوف رئيس الاتحاد السوفييتي، مصر آنذاك وضغط على الزر مع جمال عبدالناصر في نفس اللحظة إيذانا ببداية إنشاء السد العالي.
وأضاف القعيد خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج «كلمة أخيرة»، عبر شاشة «on»: «السد العالي قصة من قصص العمل الوطني الفريد والمهم جدًا، والتي كان فيها للعالم الغربي الرأسمالي الذي كانت تخشاه شعوب كثيرة لكن المصريين بقيادة جمال عبدالناصر وبمساندة الاتحاد السوفييتي ودعمه المطلق لمصر من أجل دعم إنشاء السد أسقط الخطة الغربية لضياع هذا الحلم من المصريين».
وحول ما غيَّره السد العالي في حياة المصريين، قال يوسف القعيد: «كنت أعيش في قريتي آنذاك، وكنا نعاني من ويلات الفيضانات التي لم تكن تبقي على شيء، لكن السد العالي فتح بابا من أبواب الأمل لترويض الفيضانات والسيطرة عليها، بل ومنعها، وبالتالي فإن الفلاح المصري لن يخشى على حيواناته أو زراعته أو مصدر رزقه أو حياته، وكان الفلاحون كلهم في انتظار الانتهاء من بناء السد العالي».
وأردف: «الزراعة مهمة جدًا في حياة المصريين وبالرغم من ذلك فإنها لم تكن مضمونة قبل السد العالي، لكنه روض النهر وضمن مياهه على مدار العام ووصلت إلى الفلاحين في أوقات معلومة من قبل واستطاعوا تنظيم الزراعة وهم مطمئنون بشكل كامل، أصبح النيل مصدرا غير عادي للرزق في كل شيء واختفت عيوبه ومخاطره ومشكلاته التي كانت تجعل حياة الفلاح شكلًا من أشكال الجحيم على الأرض».