«الموارد المائية» تبحث تطبيق تجارب الري الذكي بالمنيا والسعودية في مصر
اجتماع لبحث تفعيل منظومة الري الذكي
عقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعا مع عدد من المهندسين متعددي التخصصات الذين طوروا تطبيقات نظم للري الذكي، والتي تُسهم في ترشيد المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل، من خلال ربط احتياجات النبات بدرجة رطوبة التربة وعدد من العوامل الأخرى، مثل الملوحة ودرجة الحرارة وغيرها.
وشهد الاجتماع استعراض تطبيقات الري الذكي المنفذة في العديد من الدول، مثل التجارب المنفذة بمشروع مزارع بنجر السكر بالمنيا في مصر، ومزارع النخيل بمنطقة الإحساء في السعودية، فضلا عن دراسة مدى إمكانية تطبيق هذه الأنظمة الذكية في عدد من المناطق الريادية بمصر، تمهيدا لتعميمها على نطاق واسع بين المنتفعين، وتطبيق النظام الملائم من حيث السعر والتقنية حسب مساحة المزرعة والإمكانيات المادية والتعليمية، بحيث يكون النظام سهل الاستخدام ومناسب لجميع المزارعين طبقا لإمكانياتهم.
وأكد الدكتور عبدالعاطي، أنّ وزارة الموارد المائية والري تشجع المزارعين على التحول لاستخدام نظم الري الحديث، التي تُعتبر البديل الفعال لأنظمة الري التقليدية بالغمر، وتساعد على رفع جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية المحصولية وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع، من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه، كما أنّها تصلح لجميع الأراضي الزراعية القديمة والجديدة.
ونجحت وزارة الموارد المائية والري في وقت سابق بأيدي مهندسيها، في إنتاج جهاز يدوي لقياس درجة رطوبة التربة الزراعية، يُستخدم لتحديد مدى احتياج المزروعات للمياه من خلال مؤشر يبيّن درجة رطوبة التربة ومدى احتياجها للري من عدمه، بما يساهم في تنظيم عملية الري وترشيد استهلاك المياه، إضافة لزيادة إنتاجية المحاصيل ورفع مستوى جودتها.
وجرى لاحقا تطوير آلية جديدة تتمثل في تطوير نظام اتصال يتيح نقل بيانات مقياس الرطوبة إلى المزارع، من خلال جهاز يرسل رسالة عن حالة المياه في التربة على جهاز الهاتف المحمول الخاص بالمزارع، بما يمكنه من اتخاذ القرار المناسب فيما يخص كمية وموعد الري، وروعي في تصميم الجهاز صغر الحجم وسهولة التركيب وبساطة التشغيل وقلة التكلفة.
وتتكامل منظومة الري الذكي والحديث مع المجهودات الحثيثة التي تتخذها الوزارة للانتهاء من المشروع القومي لتأهيل الترع، نظرا لما يقدمه المشروع من مردود كبير في مجال تحسين إدارة وتوزيع المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، إضافة لما يحققه من نقلة حضارية في المناطق التى يتم التنفيذ فيها، ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، والمساهمة في تحسين البيئة وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجاري المائية وحمايتها من التلوث.
عُقد الاجتماع بحضور الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط، والدكتور أسامة الظاهر رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير.