«سناب شات» يزيد أوجاع ترامب بإغلاق حسابه نهائيا بعد «تويتر»
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي «سناب شات» الخميس، إغلاق حساب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بصورة نهائية، وذلك بعد أن كانت علقته الأسبوع الماضي لأجل غير مسمى، إثر اقتحام حشد من أنصاره مبنى الكونجرس.
وقالت الشبكة، «لقد أعلنا الأسبوع الماضي تعليق حساب الرئيس ترامب على (سناب شات) لأجل غير مسمى حرصا على السلامة العامة، وفي ضوء محاولاته الرامية لنشر معلومات مضللة وخطاب كراهية والتحريض على العنف، وهي انتهاكات واضحة لقواعدنا، قررنا إغلاق حسابه نهائيا».
واتخذت غالبية مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية، إجراءات غير مسبوقة ضد الملياردير الجمهوري منذ اقتحم حشد من أنصاره مبنى الكابيتول عصر السادس من يناير، ناشرين حالة من الرعب والعنف والخراب على مدى ساعات عدة، في حدث أوقع خمس قتلى وصدم البلاد وشوه صورتها في العالم أجمع.
وتراوحت إجراءات هذه المواقع، ما بين تعليق حسابات «ترامب» لفترة مؤقتة أو لأجل غير مسمى أو حتى إغلاق حسابه بصورة نهائية، ومن أبرز هذه المواقع «تويتر»، المنصة التي كان لدى ترامب فيها أكثر من 88 مليون متابع، وكانت وسيلته المفضلة للقيام باعلانات سياسية أو مهاجمة وسائل إعلام أو إهانة خصومه بشكل يومي.
وأثارت قرارات حظر «ترامب» على هذه المواقع ردود فعل متباينة في الولايات المتحدة وخارجها، وقال مؤسس «تويتر» ورئيسه، جاك دورسي، إن قرار الموقع بحظر ترامب كان «الخيار الصحيح» لكنه مع ذلك يشكل »إخفاقًا» ويرسي «سابقة خطرة» بشأن مقدار السلطات التي تتمتع بها كبريات شركات الإنترنت.
I do not celebrate or feel pride in our having to ban @realDonaldTrump from Twitter, or how we got here. After a clear warning we’d take this action, we made a decision with the best information we had based on threats to physical safety both on and off Twitter. Was this correct?
— jack (@jack) January 14, 2021
وفي سلسلة تغريدات تناول فيها قرار «تويتر» منع «ترامب» من استخدام المنصة إلى أجل غير مسمى، قال دورسي إن هذا القرار يمثل «إخفاقا من جانبنا في الترويج لمحادثة صحية». وأضاف أن فرض حظر على الملياردير الجمهوري الذي كان لديه أكثر من 88 مليون متابع على حسابه في تويتر «يُرسي سابقة تبدو لي خطرة: القوة التي يتمتع بها فرد أو شركة على جزء من المحادثة العامة».
I believe this was the right decision for Twitter. We faced an extraordinary and untenable circumstance, forcing us to focus all of our actions on public safety. Offline harm as a result of online speech is demonstrably real, and what drives our policy and enforcement above all.
— jack (@jack) January 14, 2021
والأربعاء، أعلن المدعي العام لولاية تكساس، كين باكستون، أنه طالب من شركات «أمازون» و«آبل» و«فيسبوك» و«جوجل» و«تويتر» شرح الأسباب التي دفعته لفرض حظر على «ترامب»، واعتبر المدعي العام أن الخطوة التي قامت بها هذه الشركات «تبدو منسقة» وتهدف «لإسكات أولئك الذين لا يتماشى كلامهم ومعتقداتهم السياسية مع قادة الشركات التكنولوجية الكبرى».
لكن مؤسس «تويتر» نفى أن تكون هذه الخطوة منسقة، وقال «لا أعتقد أن هذا الأمر كان منسقا. الأكثر ترجيحا هو أن الشركات توصلت إلى استنتاجاتها الخاصة أو شجعتها عليها تصرفات الآخرين».