طبيب يوضح أسباب عدم استمرار فعالية لقاحات كورونا: لا تدوم طويلا
مناعة لقاح فيروس كورونا
مناعة كورونا قصيرة الأمد.. هذا ما كشفت عنه دراسة بريطانية مؤخرا وإنما تظل لمدة تقارب الخمسة أشهر في جسم المتعافي الذي تعرض للإصابة بكورونا، وأكدت الدراسة أن المتعافين من الفيروس ربما ينقلون العدوى خلال تلك الفترة.
الدراسة أُجريت على الآلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية، والذين خضعوا لفحوصات منتظمة، للكشف عما إذا كانوا أصيبوا بالفيروس التاجي من جديد، وما إذا كانوا يحملون أجسامًا مضادة.
الدكتور أحمد شاهين أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق، قال إن العلاج بالأجسام المضادة تبدأ فعاليته بعد 16 يوما من تلقيه وتستمر لنحو 6 أشهر، موضحا أن هناك بعض اللقاحات تستمر فعليتها لمدة عام، ويتم تجديدها بحقن المصاب بجرعة منشطة ليستمر فعاليته لمدة أطول.
وأضاف شاهين لـ«الوطن»، أن هناك عدة أسباب لعدم استمرار فعاليته، أبرزها أن العالم مازال لم يفهم طبيعة الفيروس بشكل صحيح، فتطوراته مازالت مستمرة، من حيث ظهور سلالات جديدة، وتحاول بها الشركات تطوير لقاحاتها، مشيرا إلى أن البحث لتطويره يستمر مدة أطول، ويجب أن تستمر الدراسات عليه لمدة أطول تتجاوز العام وهو ما لم يحدث خلال إنتاجه.
وتابع أستاذ الفيروسات أن فيروس كورونا مرتبط بالجهاز التنفسي، لذا فمن الممكن أن توثر عليه بعض الأجواء الخارجية وتسهل الإصابة به، مؤكدا أنه من المرجح أن يظل مستمرا ويتم الحصول فيه على جرعات بصفة مستمرة مثل ما يحدث مع الإنفلونزا.
وأشار إلى أن أفضل مؤشر على المدة التي قد تستمر فيها لقاحات كوفيد-19، هو النظر إلى المناعة الناتجة عن عدوى كورونا الطبيعية، مضيفا أن بعض الأبحاث أوضحت أن الاستجابة المناعية من المحتمل ألا تكون طويلة الأمد، نتيجة لكونه فيروس موسمي.