كورونا المتحورة
فترة عصيبة مَرت بها مؤخرًا الولايات المتحدة الأمريكية، فلم تكن إصابات فيروس كورونا المستجد القياسية والتي تبعها اقتحام الكونجرس، كافية للأزمات التي تضرب الولايات الأمريكية، بل الأمور صعوبة بعدما طرقت السلالة الجديدة للوباء أبوابها سريعا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد سجلت مطلع الشهر الجاري، رقما قياسيًا في إصابات كورونا، حيث بلغ عدد المصابين بالفيروس 235.512 حالة، أما الوفيات 3.586 حالة.
وفي اليوم ذاته، تظاهر عدد كبير من المواطنين الداعمين للرئيس السابق دونالد ترامب، أمام مبنى الكونجرس، وبمجرد مجئ شرطة واشنطن لتفريقهم، دخل المتظاهرون في اشتباكات مع عناصر الشرطو واقتحموا المبنى، ثم استولوا على بعض المقتنيات داخله.
ولم يمر سوى أسبوع فقط على الواقعة، حتى كشفت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها «سي دي سي»، أن النسخة البريطانية المتحورة من «كورونا»، قد تصبح السلالة السائدة في أمريكا خلال شهر مارس المقبل، بعدما شهدت حتى الآن، تسجيل 76 حالة إصابة بالفيروس المتحور المعروف باسم «B.1.1.7» في 10 ولايات، لكن نماذج بحثية تتوقع أن يشهد نموا سريعا، خلال الأشهر المقبلة.
وعبر مايكل جوهانسون، أحد مؤلفي دراسة عن السلالة البريطانية من الفيروس، في «سي دي سي»، عن قلقه من السلالة الجديدة للفيروس، بحسب «سكاي نيوز».
وأضاف: «نحن قلقون جدا بشأن هذا المتحور، لكن نعلم أن بإمكاننا التصرف بشكل حاسم الآن، وباستطاعتنا تجاوز الأمر، وأن نساعد فعلا في منع موجة أخرى قادمة في الربيع».
وأوضح مؤلفو الدراسة، أنه لا دليل حتى الآن على أن الفيروس المتحور قد يجعل الناس أكثر مرضا، لكن الانتشار السريع سيؤدي بالتأكيد إلى مزيد من الإصابات بشكل عام، ما سيؤدي إلى تفاقم الضغوطات على نظام الرعاية الصحية، وقد يسفر عن المزيد من الوفيات».
تعليقات الفيسبوك