تقارير: هؤلاء خانوا ترامب.. ابنته ونائبه ومحاميه
ابنة ترامب ومحامية في المنتصف ونائبه على اليمين
عاش معسكر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب حالة انقسام، كما تخلى الكثير من حلفائه عنه وإنقسمت عائلته حول كيفية الخروج من مشكلة الخسارة.
ومنذ إعلان نتائج الانتخابات، التي فاز بها المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن، وهو يعيش في مناخ منعزل، حيث رفض دعوات عائلته التسليم بالنتائج ورفض كل الانتقادات من أي زاوية في واشنطن، وراقب أتباعه على موجات الأثير الذين طالما تغنوا بصموده وقد تغيرت نبرتهم.
أبرز هؤلاء كان ابنته إيفانكا، فقد كشفت مصادر لصحيفة ديلي ميل البريطانية أن إيفانكا ترامب تخطط لحضور حفل تنصيب جو بايدن، في مسعى لإنقاذ حياتها السياسية، مؤكدين أن قرارها أثار غضب والدها الرئيس دونالد ترامب، الذي قرر عدم حضور التنصيب، وقالت المصادر من البيت الأبيض، إن إيفانكا قلقة من أن حياتها المهنية السياسية الواعدة في خطر وهي تبذل كل ما في وسعها لإنقاذ سمعتها، كما أن ترامب اعتبر أن خطوة ابنته في التعامل مع من يريدون إسقاطه هي إهانة له وشدد على أنه يجب على أسرته أن تبقى ضمن جبهة موحدة.
وتلقى ترامب ضربة أخرى قبل محاكمته في المجلس الشيوخ، فقد قال رودولف جيولياني، المحامي الشخصي لترامب، إنه لن يكون جزءا من فريق الدفاع عن ترامب خلال محاكمته الثانية في مجلس الشيوخ، وأوضح جولياني، في تصريحات أدلى بها لشبكة «أي بي سي نيوز»، أنه لا يستطيع أن يكون المستشار القانوني لترامب، لأنه تحدث في تجمع حاشد بالقرب من مبنى الكابيتول في صباح يوم 6 يناير، حيث واصل نشر مزاعم لا أساس لها عن تزوير الانتخابات الرئاسية.
أما نائبه، مايك بنس، فلم ينفذ طلبه برفض التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، وذكرت تقارير أن ترامب لم يتحدث إلى نائبه منذ ليلة تعرض الكونجرس إلى الهجوم والاقتحام من قبل أنصار ترامب، ويأتي ذلك في ظل حديث عن خلاف بين الرجلين ومطالبات متزايدة لـ بنس بتفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور لعزل ترامب وإزاحته عن السلطة قبل أيام قليلة من موعد نهاية ولايته في 20 يناير الجاري.
وبدا حاليًا أن الجمهوريين قلقين على مستقبل حزبهم، فمنذ أربع سنوات كانوا يسيطرون على البيت الأبيض، والكونجرس بمجلسيه، لكنهم فقدوا اليوم تلك السيطرة، وبدأ جمهوريون كبار، مثل وزير الخارجية الأسبق كولن باول، يتخلون عن الحزب، وبعد أن خسر زعيم الجمهوريين، الرئيس دونالد ترامب، انتخابات الرئاسة، بات ملاحقا بإجراءات عزل ثانية، إضافة إلى احتمال مقاضاته جنائيا بعد خروجه من البيت الأبيض.
وكان قد شن أنصار ترامب هجوما على مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، لمنع المصادقة على فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة، بعد ادعاءات بلا أدلة على حدوث تزوير كبير في عمليات الاقتراع، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص، وأرعب الناس في جميع أنحاء العالم، ووسط اتهامات لترامب بالإهمال في التصدي لجائحة كورونا، التي حصدت حتى اليوم أرواح نحو 374 ألف أمريكي، والتحريض على العنف في محاولة لقلب نتيجة الانتخابات، لا يبدو أن الرئيس الذي سيغادر منصبه بعد أيام، سيحتفظ بشعبية كبيرة بين أوساط الجمهوريين.
ونقلت شبكة «سي. إن. إن الأمريكية»، عن أحد كبار مستشاري الرئيس دونالد ترامب، قوله إن الرئيس دمر كل ما بناه سياسيا لأنه لم يستطع قول الحقيقة ولا قبول الخسارة، وتقدم ماثيو بوتينجر نائب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي باستقالته من منصبه على خلفية الهجوم على مبنى الكونجرس.
وجاءت الاستقالة كأحدث حلقة في سلسلة تخلي المسؤولين المقربين من دونالد ترامب عنه، إثر محاصرة أنصاره لمبنى الكونجرس واقتحامه بالقوة لوقف جلسة تصديق الكونجرس على فوز جو بايدن، وقبيل ذلك، أعلنت كبيرة موظفي السيدة الأمريكية الأولى ستيفاني جريشام استقالتها، واتخذت الخطوة نفسها نائبة السكرتير الصحفي سارة ماثيوز، ومسؤولة العلاقات الاجتماعية بالبيت الأبيض.
وكشفت مصادر لشبكة سي ان ان الامريكية أن مستشار البيت الأبيض بات سيبولوني ووزير العدل السابق بيل بار، حذرا الرئيس دونالد ترامب من إصدار عفو رئاسي عن نفسه، وذكرت المصادر أن بار نقل هذا الموقف إلى ترامب قبل استقالته الشهر الماضي، وأثار ترامب في الأسابيع الأخيرة فكرة العفو عن نفسه وعن أفراد عائلته، على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كان قد فعل ذلك منذ الهجوم على مبنى الكابيتول
واستقال مستشار الرئيس دونالد ترامب للشؤون الروسية ريان تولي من منصبه، كما حذا المزيد من الأعضاء البارزين في مجلس الأمن القومي حذو تولي بسبب اقتحام أنصار ترامب مبنى الكونجرس، وقالت محطة سي.إن.بي.سي إن المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض لاري كودلو سيبقى في منصبه حتى تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير، لكنه سيغيب في إجازة هذا الشهر.