تحرير إنذارات ومحاضر تبديد مياه للمزارعين المخالفين للري الحديث
الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى
عقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، الاجتماع الدوري مع القيادات التنفيذية بالوزارة لمتابعة الموقف المائي ومعدلات تنفيذ المشروعات بالمحافظات، وأكد «عبدالعاطي» على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس «كوفيد-19» كورونا في جميع المباني والمنشآت التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية، والاستمرار في تخفيض العمالة قدر الإمكان من خلال السماح بعمل بعض العاملين عن بُعد من المنزل دون التأثير سلبا على كفاءة سير العمل.
واستعرض الوزير الموقف التنفيذي الحالي للمشروع القومي لتأهيل الترع، موجها بضرورة الالتزام بعمليات ضبط جودة التنفيذ، مع استمرارية المتابعة من قبل أطقم الإشراف، والالتزام بالبرنامج الزمني لتنفيذ الأعمال وحث الشركات المنفذة لبذل المزيد من الجهد لضمان نهو التنفيذ في المواعيد المحددة.
تأهيل 7 آلاف كيلومتر للترع المتعبة
الجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري أطلقت المشروع القومي لتأهيل الترع والذي يستهدف تأهيل نحو 7000 كيلومتر من الترع المتعبه بتكلفة إجمالية 18 مليار جنيه بحلول منتصف عام 2022، ولهذا المشروع مردود كبير في مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، بالإضافة للمردود الاقتصادي والاجتماعي والحضاري والبيئي الملموس في المناطق التي يتم التنفيذ فيها، وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجاري المائية وحمايتها من التلوث.
وصرح «عبدالعاطي» أن الوزارة تقوم بحصر المساقي الخاصة بالأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية تمهيدا لتأهيلها، موضحا أنه تم تنفيذ تجربة ريادية لتأهيل أحد المساقي وذلك في إطار رؤية مستقبلية للتوسع في المشروع القومي لتأهيل الترع ليشمل تأهيل المساقي بهدف تطوير شبكة المجاري المائية بشكل متكامل، بحيث يتم التنفيذ بالتعاون بين وزارة الموارد المائية والري والمنتفعين على المسقى، كما تعمل الوزارة على أن تتزامن أعمال تأهيل الترع مع تحويل الزمام الواقع عليها إلى الري الحديث للعمل على ترشيد المياه في كل المناحي.
تبديد المياة الزراعية بنظام الري الحديث
كما وجه «عبدالعاطى» خلال الاجتماع بمواصلة الإجراءات التي تتخذها أجهزة الوزارة لتحرير الإنذارات ومحاضر تبديد المياه للمزارعين المخالفين لنُظم الري الحديث وتحصيل غرامات تبديد المياه بشكل فوري، مؤكدا على ضرورة الإسراع بالإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع التحول من نُظم الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث ، نظرا لما تقدمه النظم الحديثة من مميزات عديدة مثل تعظيم إنتاجية المحاصيل وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.
وشدد على ضرورة المرور المستمر والمتابعة الدورية للتأكيد على جاهزية قطاعات وجسور كل المجاري المائية والمحطات ووحدات الطوارئ النقالي لمجابهة أي طارئ أو إزدحامات، مؤكدا على أن كل المنشآت والمشروعات التي نفذتها الوزارة خلال الفترة الماضية جاهزة للتعامل مع موسم الأمطار والسيول وبكفاءة عالية دون أي تأثير على المنشآت أو المناطق التي تحميها.
وخلال الاجتماع استعرض «الوزير» الإجراءات المتبعة من أجهزة الوزارة المعنية لإدارة فترة أقل الاحتياجات الحالية، وسيناريوهات التعامل مع فترة أقصى الاحتياجات القادمة بالتزامن مع بداية العام المائي القادم بأعلى درجة من الكفاءة ، وبما يسمح لمنظومة الموارد المائية بتلبية الاحتياجات المائية للموسم الزراعي خلال الصيف المقبل.
التصدي لأشكال التعدي على المجاري المائية
كما وجه «عبدالعاطي» بمواصلة المجهودات المبذولة من كل جهات الوزارة للتصدي لكل أشكال التعديات على المجاري المائية وأملاك الري بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، بهدف ضمان حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية وتحسين الخدمات المقدمة لجموع المنتفعين.