أنيسة حسونة: الإصابة بالسرطان ليس عقاب من الله والمرض بدل أولوياتي
الكاتبة أنيسة حسونة
أكدت الكاتبة أنيسة حسونة، مؤلفة كتاب «بدون سابق إنذار»، أنها كانت تسمع عن مرض السرطان وتتعاطف مع المصابين به، لكن لم تتوقع في يوم أن تُصاب به، كاشفة أن أول شعور يتسرب للسيدات بالأخص حين تعلمن بإصابتهن بهذا المرض، هو التساؤل لماذا أصبن، وماذا فعلن ليحدث لهن ذلك، لدرجة أنهن يتصورن أن ذلك عقاب من الله على أفعال أقترفوها، أو لأن الله لا يرضى عليهن، ولكن هذا غير صحيح بالتأكيد.
تبديل بالأولويات
وأوضحت «حسونة»، خلال لقائها اليوم السبت، مع برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، من تقديم الإعلاميات سهير جودة ومفيدة شيحة ومنى عبدالغني، والمذاع على شاشة «cbc»، أنها في نفس الوقت، تعلمت «حاجة» أخرى، من خلال هذا المرض، متمثلة في أن أولويات الحياة مختلفة، فكل السيدات تقريبا بلا استثناء تضعن دائما أولادهن كاهتمام أولي لهن، وليس نفسهن.
وأكملت، «لكن مع تواجد هذا المرض في حياة المرأة، تبدأ تنتبه إلى أنها لا تضمن أن يأتي الغد، وتبدأ تسأل نفسها عن الأشياء التي كانت تتمنى أن تفعلها يوما ما وأجلت ذلك، لأن وقتها كله ذاهب لاهتمامها بأطفالها، وفي هذه اللحظة تدرك المرأة، أن كل السيدات تحب أولادها وتوليهم الاهتمام المطلوب والكافي، ولكن لا ضرر من بعض الاهتمام الشخصي لنفسها، ولا ضرر من بعض التبديل بأولوياتها».
هل أعطت أولادها قبلات وأحضان كفاية
وأردفت أن أول شيء خطر في بالها، حين أُخبرت بإصابتها بالسرطان، «هل حضنت أولادها وقبلتهم بما يكفي لها؟ وهل أحفادها الصغار سيعرفون من هي أساسا، لافتة أن من الأسباب التي دعتها لتأليف كتاب (بدون سابق إنذار)، أن يتعرف أحفادها عليها من خلال هذا الكتاب، ويعرفون مقدار الحب الذي تكنه لهم».
تنصح بعدم تأجيل فعل الأشياء التي نحبها
ونصحت «حسونة»، المرأة حين تعلم بإصابتها بضرورة الاهتمام بنفسها بعض الشيء، وتحقق لنفسها أمنياتها حتى ولو كانت «عبيطة» من وجهة نظرها، معلنة أن في حالتها كانت تحب الذرة المشوية بشكل كبير، لكنها كانت تؤجل دائما أن تشتريه من الشارع، لكن بعد معرفتها بإصابتها لم تعد تؤجل ذلك».
وتابعت، بأن الجميع لديه أشياء صغيرة مبهجة بالنسبة لها، يتم تأجيلها دائما بحجة الانشغال بالأطفال أو بالعمل، ولكن عليهم أن يبدأوا في فعلها من اليوم، قبل أن يكتشفوا أن غدا قد لا يأتي.