الشيخ رمضان عبدالمعز
«نحن أفضل من صحابة النبي».. عبارة أثار بها الداعية رمضان عبدالمعز في برنامجه «لعلهم يفقهون» ضجة وجدلا واسعا أمس، حيث اعتبر أجر الشخص العادي يعادل أجر 50 من الصحابة، مستندا إلى حديث نبوي.
العبارة التي أثار بها الجدل كانت ردا على سؤال الداعية خالد الجندي في البرنامج «هل القرب يضاعف الأجر؟»، وشرح بقصده بسؤاله أن «هل الحوارين أجرهم عند ربنا أعلى مننا، هل في فرق بينا وبين الصحابي؟».
السؤال أجاب عليه مباشرة «رمضان» بالنفي، ورد على «الجندي» قائلا «طبعا، النبي عليه الصلاة والسلام قال أجر الواحد منهم خمسون منكم، قالوا لم يا رسول يا الله، قال لأنكم تجدون على الخير أعوانا وهم لا يجدون».
وشرح أن النبي عليه والصلاة والسلام كان يقصد أن أجر الواحد مننا يعادل أجر 50 من الصحابة، وأنهم حصلوا على ميزة القرب من الله والجلوس بين يديه ورؤيتهم للنبي، ليعيد عليه «الجندي» السؤال مرة أخرى «أنت شايف أن الواحد مننا أفضل من الصحابي؟» فكان رد «رمضان»: «النبي عليه الصلاة والسلام اللي قال كده».
واتفق ضيف الحلقة رمضان عبد الرزق الحاصل على دكتوراه في الفقه المقارن، مع «عبد المعز»، بأن الصحابة أفضل ولكن لم يغلق باب المزية في بعض الأفضلية، إلا أنه قد يكون أحد في صبره أشد صبرا من أحد الصحابة فيفضل عليه في بعض الصفات، فوجه إليه «الجندي» سؤالا، قائلا «أنت شايف أن بعض الناس أفضل من بعض الصحابة»، ليجيب «صحيح ولكن في بعض الصفات»، فقد يأتي من هو أفضل من بعض الصحابة في بعض الصفات، على حد قوله.
ليتفق الضيف مع الشيخ عبد المعز «لو واحد من الصحابة أجره كبير جدا جدا في الصبر قد يأتي من هو أشد منه صبرا، ولو جه من هو أشد منه صبرا يتساوى مع المبشرين بالجنة».
فيما اختلف معهم الدكتور ياسر إدريس عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، قائلا إن اصطفاء هؤلاء الصالحين وتقريبهم من رسل الله سواء الحوارين مع سيدنا عيسى أو الصحابة مع سيدنا محمد فالخيرية كتبت لهم، والخيرية تعني الأفضلية فقال الرسول عليه الصلاة والسلام «خير القرون قرني».
ليرد رمضان عبدالمعز، قائلا «مش منكرين أن هما خير القرون ومش منكرين أنهم خير الصحبة وجاهدوا مع رسول الله، ولكن إحنا بنقول دلوقتي أن اللي حافظ على دينه وتمسك بسنة رسول الله وآمن برسول الله واتبع تعاليمه ولم يرى رسول الله، فالنبي نفسه قال أجر الواحد منهم خمسون منكم من الصحابة».
تعليقات الفيسبوك