الداخلية تنجح وسيناء تحتفل بالصلح بين قبيلتي العليقات والترابين
الصلح
نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن جنوب سيناء بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، في عقد جلسة صلح بين أطراف قبيلتي العليقات والترابين، بالتنسيق مع أعضاء لجنة المصالحات وبحضور عدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية ومشايخ وعواقل القبيلتين.
وجرى التوفيق والصلح بين أطراف القبيلتين، وأقروا جميعًا بالصلح النهائي، وتعهد كلًا منهما بعدم التعرض للآخر.
يأتي ذلك في إطار إستراتيجية وزارة الداخلية لتحصين المجتمع من الجريمة وأثارها السلبية، وتجفيف منابع الخصومات الثأرية.
واحتفلت أبناء القبيلتين بطي الخلاف الذي نشبت بينهما مؤخرا، وتعاهدوا على التعايش السلمي ونبذ الخلافات وتجاوب وتعاون أولياء الدم من القبيلتين اللتان احتكمت لصوت العقل وحقن الدماء بالعفو .
وأعرب مشايخ وعواقل القبيلتين عن تقديرهم للأجهزة الأمنية بمديرية أمن جنوب سيناء لدورهم البارز في طي الخلاف ورعاية الاتفاقية التي تم الاتفاق عليها والمساعي الحميدة لتسهيل عملية تنفيذ وثيقة التعايش السلمي لنبذ العنف والشتات بين أبناء المنطقة، والتعايش السلمي ونبذ العصبية والقبلية والرجوع للحق وقيم ومعاني العفو وحقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد.
وتعد قبيلة الترابين من أكبر القبائل انتشارا في شبه جزيرة سيناء، ويعود أصل القبيلة إلى جدهم عطية من منطقة بقم الحجاز من قريش، وكانت منازلهم في وادي تربة شرقي مكة، وأخذوا اسم الترابين نسبة إلى هذا الوادي، والذي جاء إلى سيناء قبل 700 عام تقريبا، وهو مدفون في التيه مع ولديه نجم وحسبل، وقبورهم ما برحت مجمع العربان في سيناء حتى يومنا هذا، وهي بالقرب من السويس على تل يدعى "الشرف"، وقد ترك عطية وراءه خمسة أبناء هم: مساعد ونبع وقصير وصريع ونجم، وتنسب الترابين إلى قبيلة البقوم الأزدية وسمو بالترابين نسبة لوادي تربة،
وينتشر أبناء القبيلة في كافة أنحاء سيناء وهم الأغلبية هناك وينتشرون في شمال مصر في محافظات الشرقية وبورسعيد والسويس والإسماعيلية والقاهرة والجيزة، وتزيد عشائر القبيلة عن 120 عشيرة .
وتوجد قبائل العليقات في سيناء والقليوبية والصعيد والقاهرة والإسكندرية بمصر ينتمون إلى الشريف إبراهيم العلق بن علي بن إبراهيم بن عبدالله بن مسلم بن عبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ الهاشمي القرشي
وعندما سقطت مصر فى أيدى العثمانيين سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة للهجرة بدأت قبيلة العليقات تهاجر إلى مصر عن طريق شبه جزيرة سيناء، ودخل فريق من القبيلة إلى محافظة القليوبية في أبي زعبل، وفريق آخر إلى الصعيد، حيث استقر بجوار بني عمومتهم الجعافرة في قنا وأسوان وما بعدها ولم يستقر في سيناء إلا أربعة فروع وهم الفرع الأول أولاد سلمى، والفرع الثاني التليلات، والفرع الثالث الحمايدة، الفرع الرابع الخريصات .