عندما يعمي الحب صاحبه.. استغل عادات البادية ومنعها من الزواج حتى عمر الـ34
بعد أن رفضته.. استغل أحكاما عرفيه بمسك بنت العم حتى أذاقها مرارة حبه
الحب
أحبها ابن عمها حبًا كبيرًا، منذ أن كانت صغيرة، وانتظرها حتى كبرت، لتفاجئه بطعنه في قلبه، ورفضها طلبه بالزواج منها، لـ«يمسكها» طبقا لعادات وتقاليد البادية في محافظة مطروح، ويرفض أن تتزوج من أي شخص آخر، لتحدث أزمة الحب.
«س.م.ح» بنت قبيلة من أكبر القبائل المنتشرة بمطروح، لم يحمها حبه الأعمى لها، حسبما قال ناجي عبداللطيف من عواقل مطروح، وأكد أنها تذوقت مرارته، عندما رفضته ووقف جانبها والدها لشعوره بها، وعدم إعطاؤه أعز ما يملك فلذة كبده، وتحمل الكثير من ضغوط الحب من «ع.ص.ر» ابن عمها عليه وعلى أسرته، حتى طالتها قسوته عليها بتمسكه بالعادات والتقاليد بتركها دون زواج حتى تجاوز عمرها 34 عامًا.
والدها حزن حزنًا شديدًا، والتفت لفتاته يحاول معها إلا أن الرفض كان حالها، فتدخل بذكائه الفطري محاولا إنقاذها، ولجأ إلى محاوله في غاية الصعوبة لا يعرف نهايتها إلى أين، وعرض فتاته على أحد شباب القبائل الأخرى الكبيرة، مستنجدا به لحمايته وحل هذه الأزمة التي كادت أن تدمر حياة ابنته.
من هنا؛ قرر الشاب الزواج منها، وحمايتها من هذا الحب الذي تحول إلى قسوة شديدة، وأعلن الزواج منها أمام الجميع على مرأى ومسمع من جميع القبائل، وأقيمت الأفراح والليالي، وأنجب منها، واستمر «الحبيب» في حالة حزن شديدة وخصام قرابة 6 سنوات، حتى هدأت الأمور واستقرت، وعرف أن الحب الحقيقي هو الحب بين طرفين وليس طرفا واحدا، وأن سعادة الفتاة شيء مهم، وسعادته وحبه وحده لها، غير قادر على الزواج بالقوة منه رغم أنفها، وتكوين أسرة وحياة قوامها طرفين تجمعهما حياة من الألفة والمحبة، وفقًا لما قاله أحد عواقل مطروح.
حطمت هذه القصة، عادات وتقاليد كانت من الممكن أن تجر الطرفين إلى خصام أكبر يصل إلى الدم، إلا أن حكمة الكبار من أبناء القبيلة الأخرى استوعبت الأمر وتدخلت لحله، ووقفت بجوار هذا الأب غير القادر وحده على التصرف أمام هذا الرجل الذي سيطر حبه على نفسه، ولم ير الطرف الآخر، ولم يتنازل قلبه لحظة لإسعادها.