عودة الدراسة: طوارئ في المدارس والجامعات والأزهر «الأساسي»: تخصيص غرف للعزل في لجان الامتحان
وزارة التربية والتعليم وضعت خططاً وإجراءات لاستكمال العام الدراسى رغم كورونا
بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى وضع اللمسات النهائية لعقد امتحانات النقل للصفوف من الرابع الابتدائى حتى الثانى الثانوى، المنتظر أن تبدأ 27 فبراير الجارى، بعد تأجيلها الشهر الماضى بسبب فيروس كورونا، من حيث تجهيز اللجان ووضع الجداول الامتحانية الخاصة بامتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى، ومخاطبة المديريات التعليمية بالمحافظات، لوضع جداول امتحانات النقل من الرابع الابتدائى حتى الثانى الإعدادى، وإرسال نموذج ورقة امتحانات مجمعة لكل المديريات، لوضع أسئلة امتحانات التيرم الأول، فيما تتولى الوزارة وضع جداول امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى.
وخاطبت «التعليم»، المديريات التعليمية بالمحافظات، بتخصيص غرف عزل باللجان الامتحانية خلال فترة امتحانات التيرم الأول لصفوف النقل، لتقديم الدعم لأى طالب أو معلم يشتبه فى إصابته بفيروس كورونا، لحين التواصل مع أقرب مستشفيات العزل لنقل الحالة المصابة إليه إن وجدت لتلقى العلاج اللازم للتعافى من كورونا، مؤكدة تجهيز وتعقيم وتطهير المدارس استعداداً لعقد الامتحانات فى 27 فبراير الحالى، من خلال تعقيم المدارس والفصول الدراسية وتطهير دورات المياه وتخفيض أعداد الطلاب داخل اللجنة الواحدة إلى 10 طلاب بحد أقصى لتحقيق التباعد الاجتماعى والجسدى بين الطلاب فى اللجان الامتحانية.
«شوقي»: سيتم تقييم طلاب سنوات النقل عن طريق الامتحانات الورقية التحريرية في التيرم الأول والشهرية
وأكد الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم والتعليم الفنى، حرص الوزارة على استكمال العام الدراسى 2020-2021، رغم تحديات وصعوبات جائحة كورونا، للحفاظ على مستقبل أبنائنا الطلاب، مشيراً إلى أن حضور الطلاب فى المدارس خلال الفصل الدراسى الثانى سيكون اختيارياً، وسيتم شرح وتدريس المناهج الدراسية بالتيرم الثانى عبر المنصات التعليمية الإلكترونية والقنوات الفضائية التعليمية لجميع الصفوف، لتكون بديلة عن عدم حضور أى طالب للمدرسة بسبب كورونا، موضحاً أن كورونا لن يلغى العام الدراسى. وقال «شوقى» لـ«الوطن» إنه سيتم تقييم طلاب سنوات النقل عن طريق الامتحانات الورقية التحريرية فى التيرم الأول والشهرية.
وكانت وزارة التعليم أعلنت أمس ، عقد امتحانات الفصل الدراسى الأول لصفوف النقل بمختلف مراحل التعليم بدءاً من 27 فبراير الحالى بنظام الامتحان المجمع، وعودة الطلاب للمدارس وعودة مجموعات التقوية فى 10 مارس المقبل، لبداية الفصل الدراسى الثانى، وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من «كورونا».
أولياء أمور: قرارات الوزير تخدم صحة الأسرة وليست في مصلحة الطالب تعليمياً.. والمدرسة هي الطريقة الأفضل لتعليم أبنائنا
فى سياق متصل، أثارت قرارات وزير التعليم، حول الصف الثالث الإعدادى، ودمج امتحان التيرم الأول مع امتحانات نهاية العام، والحضور فى التيرم الثانى اختيارياً مع رفع الغياب، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى بين أولياء الأمور، ما بين مؤيد ومعارض لها، بسبب استرخاء الطلاب فى الفترة الماضية، ونسيانهم المواد المقررة عليهم فى التيرم الأول، كما أن هذا القرار فى مصلحة ولىّ الأمر وليس الطالب، «الطالب مش همه مصلحته، ويعتقد أنه فى إجازة»، هذا ما أكدته ولاء فوزى لـ«الوطن»، إحدى أولياء أمور طلاب المرحلة الإعدادية.
«الأعداد هى اللى هتحدد»، بهذه الكلمات عبرت «ولاء» عن مصير عودة نجلها إلى المدرسة فى التيرم الثانى، لأنها ترى أن المدرسة هى الشىء الوحيد الذى ينظم للأولاد أوقاتهم، مؤكدة أن أعداد الإصابات هى التى تحدد لها إذا كان ابنها سيذهب للمدرسة أم لا، مضيفة أنها لم تتقبل فكرة التعليم عن بعد، «المشكلة مش فى المؤسسة التعليمية، المشكلة فى ولادنا».
وقال أسامة عطية، أحد أولياء أمور طلاب المرحلة الإعدادية، لـ«الوطن» إن متخذى القرار لهم رؤية صائبة بلا شك، مضيفاً: «الدولة لها رؤية واسعة فى اتخاذ القرارات المهمة، وعلى الرغم من أن هذا القرار لم يأت فى مصلحة الطالب من الناحية التعليمية، إلا أنه جاء فى مصلحة الأسرة من الناحية الصحية، وأنا لن أجعل ابنى يذهب للمدرسة فى التيرم الثانى، وهو معتمد منذ التيرم الأول على القنوات التعليمية، بجانب مجموعات التقوية». لم يتقبل عبدالرحمن أيمن، أحد أولياء أمور طلاب المرحلة الإعدادية، فكرة التعليم عن بعد، واصفاً «الأون لاين» بأنها فكرة ناجحة فى التعليم الجامعى، لكن لن يستوعبها طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية، مؤكداً رغبته فى عودة الدراسة حينما تقل أعداد الإصابات، مضيفاً: «المدرسة هى الحاجة الوحيدة اللى بتعلم، لكن النظر لسلامة وصحة الطالب، هى النقطة الإيجابية التى تجعلنى متقبلاً لتلك القرارات».
من جهة أخرى، أثارت قرارات تطعيم المعلمين باللقاحات ضد كورونا، مردوداً إيجابياً بين المعلمين، وقال عمرو عبدالحميد، معلم اللغة الإنجليزية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، إنه من الطبيعى وضع المعلمين ضمن الفئات الأكثر أولوية للحصول على لقاحات كورونا بطريقة آمنة، بعد الأطباء، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لتعاملهم المباشر مع أعداد كبيرة من الطلاب. وأضاف أن دور المعلمين فى المجتمع محورى، حيث يُخرجون أجيالاً من الأطباء والمهندسين ومختلف المهن والوظائف، وهم من بيدهم بناء المستقبل واستمرارية نجاحه، لذلك وضعهم على القوائم ذات الأولوية فى الحصول على لقاحات كورونا قرار صائب.
وقال عمرو جمال، مدرس التاريخ للمرحلتين الإعدادية والثانوية، إن المعلمين هم الأكثر عرضة لعدوى كورونا، وهو ما يظهر من قرارات الدولة مؤخراً من تأجيل للدراسة واقتراح أنظمة مختلفة لأداء الامتحانات، فضلاً عن خيار الدراسة عن بعد فى الفصل الدراسى الثانى، لافتاً إلى أن كل ذلك يؤكد أهمية تطعيم المدرسين، مضيفاً: «قرار تطعيم المعلمين يحتاج لتوضيح أكثر، وهل يشمل معلمى المدارس الخاصة أم التابعين للوزارة فقط، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المدرسين يعملون فى المدارس الخاصة».
وأكد محمد عبدالحميد، مدرس اللغة الفرنسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، أن قرار تطعيم المدرسين يحد من فرص انتقال العدوى داخل المدارس، خاصة أن المعلمين يتعاملون بشكل مباشر مع أعداد كثيرة من الطلاب بشكل شبه يومى، مناشداً بمحاولة توفير اللقاحات للطلاب أيضاً، حتى يستطيع الطرفان استكمال العام الدراسى بأمان.