محمد
لديه مهارة وجرأة تجعل الزبائن يتهافتون عليه، بسبب خفة يديه واحترافها، فيديه «تتلف في حرير»، ومنذ نعومة أظافره وهو يعمل حلاق رجالي ويساعد والده المريض، ورغم عمره الذي لم يتعدى الـ7 سنوات، إلا أنه يعتبر من أشطر الحلاقين داخل قريته ويلقب بـ«الحلاق الفصيح».
محمد كارم جرادة، 7 سنوات، من قرية جعيف في مركز أبو مشفة بإيتاي البارود التابعة لمحافظة البحيرة: «بقالي 3 سنين شغال فيها، من وأنا عندي 4 سنين بابا كان بيعلمني إزاي أمسك المشط والمقص وأحلق للزباين لحد ما أيدي خدت على الشغلانة وبقيت شاطر فيها، وبابا بقى بسيب لي المحل بروح افتحه لوحدي من الساعة 11 الصبح لحد بالليل».
ويقول «محمد»: إن المهنة لم تكن صعبة عليه منذ بداية عمله فيها: «كنت بخاف الأول من مسك الموس والمقص عشان معورش الزبون، بس كنت بجرب في بابا وأخواتي وأحيانا في نفسي كمان لحد ما أيدي أخدت على الموضوع، وبقيت شاطر قوي وبشرف بابا في المحل قدام الزباين».
أقرأ أيضاً.. طفلة 8 سنوات تشعل «تيك توك» بفيديوهات جريئة: «البس ماسكين يا أبو وشين»
بسبب مهاراته واحترافه في هذه المهنة، أصبح الزبائن تتهافت على «محمد» حتى يحظون بالحلاقة من يديه: «الزباين مبسوطين مني قوي وبيحبوا يحلقوا عندي ده أنا حتى كلت الزباين وخدتها من بابا، وبقى يقول لي أنا راحت عليا خلاص صحيح ابن الوز عوام، بس بنهزر وبحب أريح بابا؛ لأنه مريض ضغط وسكر، وبروح المحل اشتغل مكانه»، مضيفا أنه يحاول الموازنة بين عمله في المحل ودراسته: «وأنا في الدراسة بشتغل بعد الضهر كام ساعة وأروح أذاكر».
تعليقات الفيسبوك