«الري»: مشروع تبطين الترع لا يؤدي إلى تملح الآبار الارتوازية
وزارة الري
قال المهندس محمود السعدي، المشرف على مشروع تبطين وتأهيل الترع بوزارة الموارد المائية والري، إن المشروع لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الخزان الجوفي لنهر النيل والدلتا، ولا يؤدي إلى تملح الآبار الارتوازية «مصدر مياه عذبة صالحة للشرب».
وأضاف «السعدي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الآبار الارتوازية التي تروي مساحات شاسعة من الأراضي تصلها المياه من نهر النيل، وليس الترع أو المصارف كما يظن البعض، كما تصل إلى الآبار عن طريق فرعي رشيد ودمياط والرياحات الكبرى.
وكانت شائعات قد بثها البعض بين المزارعين والفلاحين، تشير إلى أن المشروع القومي للترع يتسبب في تملح الآبار بعد نضوبها من المياه، التي تمدها الترع والمصارف بها.
وأكد المشرف على المشروع، أن المزارعين لن يتحملوا أي تكلفة فيه، وأن الحكومة تنفذه على نفقتها بقيمة 18 مليار جنيه، مشيرا إلى أن له العديد من الفوائد الهامة، على رأسها ضمان التوزيع العادل للمياه بين المزارعين، بوصولها إلى نهايات الترع في وقت قصير.
ونوه المهندس محمود السعدي، إلى أن المشروع يوفر تكاليف صيانة الترع، التي تصل إلى ما يقرب من نصف مليار سنويا، وكذلك كميات كبيرة من المياه كانت تفقد في البخر، وتتسرب في التربة، وتستهلكها الحشائش المائية.
ودعا «السعدي» المزارعين إلى الحفاظ على المشروع، باعتباره يخدم الزراعة في المقام الأول، وينهي مشكلة نهايات الترع، التي لطالما كانت عبء على مهندسي الوزارة، وتؤرق المزارعين مع كل مناوبة ري.
وتخطت أعمال تنفيذ المشروع حاجز الألف كيلو، منذ انطلاقة منتصف العام الماضي، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح محطة المحسمة، وتبلغ المساحة المستهدف تنفيذها حوالي 7 آلاف كيلو متر، ترع متعبة ومتهالكة.
وأضافت وزارة الموارد المائية والري مؤخرا، المساقي المائية إلى المشروع، تمهيدا لتبطينها وتاهيلها، لاستكمال المنظومة المائية.
وتبلغ أطوال شبكات المجاري المائية حوالي 55 ألف كيلو متر، من بينها 22 ألف كيلو متر عبارة عن ترع، من بينها «متعبة ومتهالكة»، يجري تأهيلها لصالح القطاع الزراعي، الذي يستأثر بما يقرب من 82% من حصة مصر من المياه.