البحر الأحمر الأولى في تناول الكحوليات: الكافيهات المرخصة السبب
البحر الأحمر الأولى في تناول الكحوليات.. صورة أرشيفية
تصدرت محافظة البحر الأحمر، المركز الأول في المحافظات التي تناولت الكحوليات بنسبة 5.4%، َوفقا لتصريحات نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وجاءت الشرقية في المركز الثاني بنسبة 5.3%، وفي الثالث سوهاج بنسبة 5.2%.
وكشف مسؤولو مديرية التضامن الاجتماعي بالبحر الأحمر، أن النسبة هي الأعلى على الإطلاق وجاءت خلال حملة المسح القومي الشامل التي يقوم بها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية والأمانة العامة للصحة النفسية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأكد المسؤولون، أن عينة المسح أجريت على 30 ألف أسرة معيشية للشريحة العمرية من 12 سنة حتى 60 سنة بمحافظات الجمهورية كافة، وتصدرت البحر الأحمر المحافظات الأولى في تناول الكحوليات.
وقال عصام علي، الخبير السياحي، أن سبب تصدر البحر الأحمر في تناول الكحوليات، يرجع إلى أنها محافظة سياحية من الطراز الأول، وتضم أكثر من 280 فندق ومنتجع سياحي ويقطنها الآلاف من السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات الأجنبية، وعدد كبير من العاملين بالقطاع السياحي وبالتالي يغلب عليها الثقافة الأوروبية.
كما أن انتشار الفنادق والكافيهات السياحية المرخصة، ما جعل الكحوليات متداولة وسهولة الحصول عليها، بالإضافة إلى أنها محافظة وافدة تستقبل المواطنين من جميع محافظات مصر سواء للعمل أو قضاء الإجازات السنوية، ما يتيح حرية التصرف في السلوك العام بدون رقيب .
وقال الشيخ أحمد زرد، مدير لجنة الوعظ والفتوي بالبحر الأحمر، أن من الأسباب الرئيسية لتناول الخمور يرجع إلى غياب الوعي والبعد عن الدين وضعف النفس البشرية في عدم الإقلاع عن المحرمات، مؤكدا تأثير الخمور بالسلب على صحة الإنسان، لافتا إلى أن الدين الإسلامي حرم تناولها والقرآن الكريم تدرج في الإقلاع عنها «ولا تقربوا الخمر».
وطالب الشيخ زرد بنشر الوعي وتفعيل دور مؤسسات الدولة متمثلة في التضامن الاجتماعي والأزهر والكنيسة والأجهزة الأمنية والتنسيق بينهم لمواجهة الظاهرة، وبحث الطرق للإقلاع عن تناول الخمور سواء عن طريق توجيه الشباب سواء بالمحاضرات أو غيرها، وتفعيل الدور الرقابي وتشديد العقاب على المخالفين.
وأوضح مدير لجنة الوعظ في حديثه لـ«الوطن» أن إدارة اللجنة استقبلت أعداد كبيرة الأيام الماضية من مدمنين الخمور والمخدرات لتقديم المساعدة لهم في كيفية الإقلاع عن الإدمان، لافتا إلى أن دور الأزهر في المساعدة على الإقلاع عن إدمان الخمور والمخدرات هو نفسي في المقام الأول من الوازع الديني، بينما أجهزة الصحة مسؤولة عن الجانب العضوي في العلاج.