دجال يجبر سيدة على طاعته بدعوى حل مشاكلها
الكذب والاحتيال صفتان تلازمان المشعوذين، والدجالين، حيث يخدعون الكثيرين بحل مشاكلهم باستخدام وسائل غريبة أو أمور خارقة للعادة، ولكن الحاجة الماسة إليهم وضعف وقلة الحيلة التي يتعرض لها الكثيرون، تجعلهم يلجأون إليهم، كمحاولة لحل مشكلاتهم، أو الوصول إلى ما يريدونه.
«كذب الدجالون ولو صدقوا»، فمهما حاول الدجال ادعاء حله لمشاكل الغير وتحقيق طلباتهم الصعبة، تصب في النهاية في الفراغ، بل تصل أحيانًا إلى قيام «الدجال» بابتزاز طالب العون والمساعدة.
من حالات الابتزاز ما مرت به أمينة عبد الصمد «اسم مستعار»، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية الكثير من الخلافات مع زوجها، دفعته إلى البحث عن زوجة ثانية، ليتزوج بالفعل، وفق «أمينة» التي تقول: «حصل خلافات كتير بينا في الأيام الأخيرة، متوقعتش يتجوز عليا، بس ده اللي حصل، ولقيته اتجوز».
انهارت «أمينة» وبحثت عن سبيل للتخلص من «الصاعقة» التي حلت على رأسها، وفكرت في الانتقام، فهداها عقلها إلى «الدجالين»: «روحت للدجال وقلت له إني عاوزة جوزي يرجع لي ويطلق اللي اتزوجها عليها».
استغل «الدجال» حاجتها إلى استعادة زوجها مرة أخرى، وأعجب بشكلها وقوام جسدها، فطلب منها: «ممارسة الجنس معها»، مبررًا طلبه بأنه الوسيلة الوحيدة لعودة زوجها إليها: «لازم أمارس معاكي علاقة كاملة على سريرك إنتي وجوزك».
خضعت له «أمينة»، وتمت العلاقة بينها وبين «الدجال» على سريرها هي وزوجها، وبعدها بأيام، بدأ بابتزازها بصور وفيديوهات أثناء وجودهما معًا، تقول: «فوجئت إنه باعتلي صور وكمان فيديوهات وإحنا مع بعض، وبيطلب مني فلوس مقابل إنه مينشرش الكلام ده وميفضحنيش».
بدأ «الدجال» بابتزازها، واستنزافها ماديًا: «كل فترة يطلب فلوس مقابل السكوت، أنا فكرته بيتكلم جد وهيرجعلي جوزي، ضحك عليا واستغلني».
لجأت السيدة إلى جروب ومبادرة «قاوم لمكافحة ضحايا الابتزاز وجرائم الإنترنت»، للبحث عن طريق للخلاص من ما أوقعت نفسها فيه.
محمد اليماني، مؤسس «قاوم»، يقول: «قررنا إننا ننصحها تاخد رد فعل قانوني وتقدم بلاغ في مباحث الإنترنت لأن القانون هو اللي هيقدر يجيب حقها في الحالة دي»، ويقدم «يماني» نصيحته للفتيات والسيدات: «لازم ميخافوش وفي حالة إن البنات محتاجه أي دعم ممكن تكلم قاوم، وهدفنا تحويل المبادرة لمؤسسة رسمية تتبع وزارة التضامن الاجتماعي مباشرة، لمساعدة عدد أكبر من الناس، ومحاولة فضح أي شخص يحاول ابتزار فتاة والتحرش بها»، لافتًا إلي وجود عدد كبير من المتطوعين من المحامين الذين يساعدون بدون مقابل في استرداد حقوق الحالات.
تعليقات الفيسبوك