حكاية ضرب وتعذيب «عجوز كفيفة»: استغلها أبناء أختها للتسول
أبناء أختها أبرحوها ضربا بعد رفضها التسول
«الحاجة ذكية » أثناء تواجدها بالشارع
تجذب المارة بجسدها النحيل وضحكتها التى تعلو وجهها، لم تجد ما يؤويها ولا يحنو عليها من برودة الشتاء القارسة ولا شدة حرارة الصيف، تجلس فى أى ركن على مرأى المارة، لتمد يدها لتتسول بعض الجنيهات من المارة.
التسول بالإجبار
لم تجد الحاجة ذكية التى تبلغ من العمر 75 عاما، سوى التسول بالإجبار، بعدما استغل أبناء أختها فقدانها لبصرها وكبر سنها، وأجبروها على البقاء فى الشارع للتسول، لافتا إلى أنهم كانوا يبرحونها ضربا حال رفضها التسول، حتى تم إيواؤها فى دار بسمة لإيواء المشردين.
عن حكاية الحاجة «ذكية مدبولي سعداوي» يقول المستشار إيهاب جودة رئيس مجلس إدارة دار «بسمة لإيواء المشردين بلا مأوى» التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، إن الحاجة ذكية من الزقازيق، وليس لديها أولاد ولم تتزوج من قبل، مشيرا إلى أن لديها أبناء أخت استغلوا عجزها لأنها كفيفة وأجبروها على التسول.
يأخذونها من الدار في المواسم لاستغلال عجزها في جمع الأموال
وأضاف«جودة» لـ«الوطن»، أن أبناء أختها كان يضعون الحاجة ذكية في الشوارع لكي تتسول ويأخذون منها جميع الأموال التى حصلت عليها، ويضربونها حال رفضها، مشيرا إلى أن فريق «بسمة لإيواء المشردين بلا مأوى» تدخل وتم إيواؤها في الدار منذ عامين، إلا أنهم عادوا وتعهدوا بعدم الإضرار بها، مشيرا إلى أنهم كانوا يأخذونها فى المواسم مثل «رمضان» ثمر يتركونها فى الشارع بلا أكل ولا رعاية، مؤكدا أنهم أخذوها 3 مرات رغم إمضائهم على تعهد بعدم الاعتداء عليها أو استغلالها، حتى جاءت آخر مرة فى تمام الساعة الثانية صباحا مضروبة ضربا مبرحا، وملابسها ممزقها .
وأكد رئيس مجلس الإدارة أنهم أتوا منذ شهر لاصطحابها مرة أخرى إلا أنه رفض، مشيرا إلى أنهم يستغلونها بدون شفقة أو رحمة أو مراعاة لصلة الرحم، قائلا: «يأخذونها بغرض أخذ المعاش منها ثم يعاودون ضربها وتعذيبها وإلقاءها فى الشارع مرة أخرى».