بريد الوطن.. كيف يهب الله الأرزاق
بريد الوطن
لقد أمرنا الله أن ندعوه فى كل وقت؛ وقت الضيق ووقت الفرج، وقت الهم، ووقت الفرح، وأعلمنا ألا نجعل وساطة بيننا وبينه فهو أقرب إلينا من حبل الوريد -حتى وإن كانت الوساطة هم الأنبياء والرسل- ولكى نستعرض كيف يكون أثر الدعاء الخالص من القلوب يلزمنا صفحات لا أول لها من آخر، ولكنا هنا نخص بالذكر دعاء سيدنا موسى حينما فر هارباً من مصر إلى مدين خوفاً من بطش فرعون، ولما سقى للمرأتين واستظل بظل شجرة قال: «رَبِّ إِنِّى لِمَا أَنْـزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ».
ما إن قال هذا الدعاء إلا وأتته إحدى المرأتين تمشى على استحياء، تطلب منه مقابلة أبيها ليجزيه أجر ما سقى لهما، فأزال خوفه، وأجزل له العطاء، وزوّجه إحدى ابنتيه، ووهب له السُكنى، وضمن له عملاً شريفاً يتكسب منه، فهل هناك دعاء يفعل كل هذا دفعة واحدة، إنها النيّة الخالصة، والقلب السليم، من قال هذا الدعاء من النساء وإن كانت ثيباً أو بكراً أو مُطلقة لم يمر عليها الحول إلا وهى متزوجة، ومن قاله من الرجال لم يمر عليه الحول إلا وقد كفاه الله بما يرضى.
أشرف غـازى
قاص مصرى - البحيرة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com